طالبت صحف
إسرائيلية بالمسارعة في حسم ملف السماح لليهود بالتعبد في الحرم
القدسي، في هذه اللحظة التاريخية، مشيرة إلى أن أي توترات ستنتج عن القرار ستنتهي بمرور الوقت، وسيفضي الأمر إلى صفقة لتقاسم
الأقصى.
وقال الكاتب في صحيفة معاريف، كلمان ليبسكند إن هذا المطلب لا هوادة فيه، وأنه إذا منع اليهود من "الحج" إلى الحرم القدسي فيجب منع المسلمين كذلك.
ويتابع ليبسكند في مقاله المنشور الخميس إن عيد الفصح اليهودي أثبت أن لا موطئ قدم للشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي، واصفا ما يجري هنالك بـ"الإرهاب"، وأن القوة هناك بأيدي الفلسطينيين فيما تكتفي الشرطة في هذه الحالات بإخراج اليهود فوراً من الحرم.
ويشير ليبسكند إلى أن ثمن عودة اليهود إلى بيتوهم سالمين من رحلتهم إلى المسجد الأقصى، فيما يرفع الفلسطينيون أعلام حماس هناك هو "فقدان السيادة الإسرائيلية".
أما إسرائيل هرئيل فذهب في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، الخميس، إلى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت أن تحتضن الهبة التاريخية الوحيدة التي لا ثاني لها التي منحت لها في العام 1967 – في إشارة إلى احتلال القدس – وأن الحكومات المتعاقبة والمؤسسة الحاخامية الرئيسة وكل الآخرين المسؤولين عن منع الوجود اليهودي في الأقصى، أفضوا بظلم منهم إلى أن فقد الشعب اليهودي سيادته على "جبل الهيكل".
واعتبر هرئيل الوضع القائم في الأقصى اليوم هو ثمرة عدم تحقيق السيادة الإسرائيلية على المكان، وأن سبب ذلك هو خوف السلطات الإسرائيلية من منح اليهود حقوقا مساوية للمسلمين بحجة أن ذلك "سيشعل المنطقة كلها".
ويختم بأنه في اللحظة التي تتجرأ فيها الدولة على إعلان مساواة اليهود ولو في حق العبادة – وتنفذ ذلك بكامل القوة التي تملكها – قد ينشأ وضع راهن متوتر -مؤقتا- لكن سيصبح بعد ذلك أمرا مفهوما، بل قد ينشأ على مر الأيام على إثر الاختلاط المتواتر والدائم، حراك تقارب، قد يفضي إلى مصالحة تاريخية بين العرب واليهود وإحلال سلام حقيقي.