قرر نحو 16 ألف معتقل سياسي
مصري، من معارضي السلطات الحالية، تنظيم
إضراب عن الطعام، في 11 سجنا الأسبوع المقبل، احتجاجا علي ما وصفوه بـ"المعاملة السيئة" داخل
السجون، بحسب حركة حقوقية غير رسمية.
وقال بيان صادر عن حركة "معتقلي الحرية في سجون مصر"، التي تعتبر حركة حقوقية معنية بتوثيق أوضاع المعتقلين المعارضين للسلطات الحالية: "إن المعتقلين في سجون
الانقلاب بمصر، اتفقوا على تنظيم إضراب عن الطعام يوم الأربعاء المقبل، 30 نيسان/ إبريل الجاري، من أجل الضغط على النظام لوقف التعذيب داخل السجون، وإطلاق سراح الأبرياء".
ودأبت السلطات المصرية على نفي وجود أي انتهاكات بحق المسجونين، خاصة من المنتمين لجماعة
الإخوان المسلمين، مؤكدة أن جميع من تم القبض عليهم يخضعون لمحاكمات جنائية، وأنه لا يوجد معتقلون سياسيون في السجون، على حد قولها.
وتابع البيان، بأن الإضراب سيشمل 11 سجنا، هي: برج العرب، والحضرة، ودمنهور، وأبو زعبل، وواديالنطرون، وطرة، وجمصة، والعقرب، والفيوم، وأسيوط، والوادي الجديد.
وأوضح بيان الحركة أن "الـ 16 ألفا المقرر مشاركتهم في الإضراب، بينهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعيون وأزهريون وطلاب ونساء وأحداث".
وأعلن هيثم أبو خليل، مدير مركز "ضحايا لحقوق الإنسان"، والمتحدث باسم حركة "معتقلي الحرية في سجون مصر"، عن "وجود تنسيق بين المعتقلين في السجون الـ 11، من أجل تنظيم الإضراب، في محاولة للضغط على السلطات الحالية لوقف الانتهاكات داخل السجون".
وأضاف: "سعينا إلى توثيق الأعداد الحقيقية للمعتقلين، عن طريق المحامين الذين يتابعون القضايا، والموكلين بالدفاع عنهم، وهو ما كشف أن خيرة أبناء مصر الآن قابعون خلف القضبان".
من جانبه، قال حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المنتخب محمد
مرسي: "إن اعضاءه يعانون من انتهاكات داخل سجون السلطات الحالية".
وأوضح الحزب في بيان له أصدره الخميس، أن "جميع المعتقلين يشتكون من الحرمان من الطعام الآدمي والأدوية، وانقطاع مستمر للمياه، وعدم دخول الحمامات غير مرة واحدة لمدة لا تتجاوز الخمس دقائق، وكذلك قيام قوات التأمين بشن حملات تفتيش فجائية مساء كل يوم، يتعرضون فيها لأبشع أنواع الانتهاكات، والسب بأبشع الألفاظ، فيما يتعرض الأهالي لإهانات ومصاعب شديدة أثناء زيارتهم لذويهم".
يذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق للمسجونين علي خلفية معارضة السلطات الحالية، إلا أن منظمات حقوقية ومصادر تابعة لـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، قدروا أعدادهم بحوالي 22 ألف معتقل، منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.