اشتعلت الحرب مبكرا بين رابطة مشجعي
الزمالك المعروفة باسم "
أولتراس وايت نايتس"، ورئيس النادي
مرتضى منصور، الذي فاز بمنصبه قبل أقل من شهر واحد.
وشنت رابطة "أولتراس وايت نايتس" هجوماً شديداً على "منصور" بسبب الخطاب الذي أرسله مجلس إدارة النادي إلى وزارة الداخلية، ويفيد بفتح باب
العضوية لضباط الشرطة بالنادي مقابل أسعار مخفضة بشكل كبير.
وقال النادي: "إن باب العضوية المخفضة في النادي للضباط سيفتح مقابل 20 ألف جنيه، يتم سدادها على أربعة أقساط سنوية، في حين أن العضوية العادية تكلف نحو أربعة أضعاف هذا المبلغ".
من جانبه، قابل منصور هجوم الأولتراس بهجوم أشد، وقال: "إنهم مخربون وخارجون عن القانون"، وYنه لن يسمح لهم بحضور أي مباراة للزمالك.
قرارات مشبوهة
وقالت الرابطة في بيان لها، نشرته على صفحتها على فيسبوك: "لم يكف الداخلية احتلال مدرجاتنا، ولا إذلالنا والتحكم في متعتنا وأسلوب معيشتنا. لم يكفهم السيطرة على اللعبة الشعبية الأولى بأنديتهم الممولة بأموال الشعب. ها هم الآن يقررون غزو نادينا وعمل عضويات بأسعار رمزية".
وأضافت الرابطة في بيانها، أنها تعلن رفضها الصريح لتصرفات إدارة نادي الزمالك المنتخبة حديثاً، "التي لم يكفها إضاعة حقوق اللاعبين والجماهير منذ يومها الأول، بل وصل الأمر إلى إتخاذ قرارات تضر بمصلحة الزمالك على المدى البعيد، في محاولة لجعله عزبة للنظام الفاسد في البلاد".
وجاء في البيان أن "مجموعة أولتراس وايت نايتس تتابع كل التطورات داخل النادي يومياً، وإذا كانت جماهير الزمالك هي الرقيب عليكم داخل المدرجات، فالوايت نايتس هي الرقيب عليكم في كل حين، حتى عودة الجماهير".
وتساءل: "من أعطاكم الحق في ذلك؟ هل صار نادي الزمالك ملكا لبعض الأشخاص وحكرا عليهم؟ هل لمجلس الإدارة أن يتلاعب بالنادي وجماهيره وأسر شهدائه يمينا ويسارا كما يشاء؟ هل يستطيع السيطرة عليه كالعصابات والمافيا؟".
وتابع: "بدلا من أن تفتح عضوية الزمالك للجماهير العاشقة والجموع الغفيرة التي تناضل وتقاسي وتحتمل لأجل ناديها، أصبحت حكرا على أصحاب السلطة، عار عليكم وعلى قراراتكم المشبوهة، أنتم لستم إلا خادمين للنادي وجماهيره وأعضائه، وليبق الزمالك حرا مستقلا بعيدا عن ألاعيبكم القذرة، وليظل الزمالك ملكا لجماهيره وحدهم لأبد الآبدين".
ممنوع لأي "عيل" التدخل
من جانبه، هاجم مرتضى منصور، رئيس الزمالك، أولتراس "وايت نايتس"، بعد بيانهم الأخير.
وقال منصور - في تصريحات تلفزيونية خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع عقد انضمام اللاعب إبراهيم صلاح للزمالك – إنه "لا يحق لأي أحد كائنا من كان أن يتحدث عن فتح العضوية لأفراد الشرطة بالنادي، ولا دخل لأحد بتلك القرارات سوى لأعضاء الزمالك".
وأضاف رئيس نادي الزمالك موجها كلامه لرابطة "وايت نايتس": ''ممنوع لأي "عيل" أن يتدخل فيقرارات مجلس الإدارة''، وزاد أن ''أي عيل هيطلع ببيان مكانه صفيحة الزبالة''.
وطالب منصور جماهير الزمالك بطرد أعضاء الأولتراس من أي مباراة يحضرون فيها، متهما الأولتراس بتخريب مدرجات النادي.
وكانت قيادات رابطة "وايت نايتس" قد أعلنت - إبان انتخابات نادي الزمالك التي أجريت في آذار/ مارس الماضي - تأييدها لكمال درويش رئيس نادي الزمالك السابق، الذي كان مرشحا لمنصب الرئيس وخسر في مواجهة مرتضى منصور.
وقالوا - في حينها - إن مرتضى منصور ليس رجل المرحلة في الوقت الراهن، لأنه كثير المشاكل، وإن فوزه سيأتي بنتيجة عكسية على مستقبل الزمالك.
عودة الجماهير للمدرجات
وطالب مجلس إدارة نادى الزمالك، وزير الداخلية محمد إبراهيم - خلال اجتماع الوزير مع مندوبي الأندية لمناقشة حضور الجماهير مباريات الدوري المصري الخميس - حضور مشجعي النادي مباريات الفريق الأفريقية بدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا.
وتشهد العلاقة بين الأولتراس والداخلية توترا شديدا على مدار السنوات السابقة أدت في مرات كثيرة إلى اشتباكات دامية بين الطرفين.
وكانت آخر تلك المواجهات، ما وقع بين أولتراس أهلاوي وقوات الشرطة عقب مباراة الأهلي والصفاقسي التونسي في مباراة السوبر الأفريقي في شهر شباط/ فبراير الماضي، وأسفرت عن إصابة العشرات.
وقبلها بأيام قليلة اشتبك أولتراس وايت نايتس أيضا مع الشرطة عقب مباراة الزمالك في دوري الأبطال الأفريقي، وتم تحطيم أجزاء كبيرة من مدرجات استاد القاهرة.
وعقب تلك المباراة، اتخذت وزارة الداخلية قرارا بمنع حضور الجماهير لأي مباراة محلية أو أفريقية.
واشترط وزير الداخلية - خلال اجتماع الخميس - استخراج "بطاقات هوية" للمشجعين، وأن يكون المشجع قد تجاوز عمره التاسعة والعشرين عاماً.
وأثارت هذه الشروط غضب روابط الأولتراس التي ردت قياداتها على الوزير بقولها إن قرارات الوزارة ومجالس الأندية لن تحكمهم، وسيستكملون طريقهم دون الإضرار بمصلحة الوطن.
وقالوا إن تحديد سن من يحضر المباريات يقتل المتعة الكروية ويحرم الملايين من مشاهدة المباريات ويقضى على اللعبة في مصر، فضلا عن مخالفته للوائح الاتحاد الدول] لكرة القدم "فيفا".