يدخل نحو مائتي أسير
فلسطيني ممن يقبعون في سجون الاحتلال ضمن "الاعتقال الإداري" يومهم الرابع في
الإضراب عن الطعام، ومن بينهم مراسل وكالة "قدس برس" في نابلس الزميل محمد منى، والمعتقل في سجون الاحتلال.
وقال
الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام بأنهم شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام "لاسترداد حريتهم ومصيرهم بأمعائهم الخاوية"، كما وناشدوا الشعب الفلسطيني بكافّة أطيافه لدعمهم ومؤازرتهم في معركتهم ضد الاعتقال الإداري.
وجاء ذلك في معرض رسالة وصلت لنادي الأسير على لسان المعتقل الإداري محمود حمدي شبانة والقابع في سجن "عوفر"، والتي جاء فيها "سنحارب تفاصيل الجريمة بأمعائنا التي تأبى أن تشبع على حساب حريتنا، وهدفنا؛ أن ننحني على أيادي آبائنا فنقبلها، أن نحتضن أطفالنا دون حواجز، أن نرى ابتسامة ليست خائفة على وجوه حبّات عيوننا زوجاتنا".
وأشار الأسرى الإداريون في رسالتهم إلى تعسفية محكمة الاعتقال الإداري، التي تبدأ بإجبار الأسير على الوقوف لقاضي الجريمة، وتنتهي بجرة قلم يُقرَّر فيها أن هذا الفلسطيني محروم من حريته، والتفاصيل "مادة سرية"، ليس من حق الأسير الإداري المحكوم "بشبه مؤبد بالتدريج" أن يطلع عليها ليدافع عن نفسه، وبذلك؛ "تكتمل أركان الجريمة بقرار قضائي بمحكمة عسكرية، لا يتعدى كون القاضي فيها موظفاً عند رجال المخابرات
الإسرائيلية دوره أن يصادق على قراراتهم".