حذّرت
وزارة الصحة المصرية الأربعاء، مواطنيها من السفر إلي السعودية لأداء مناسك
العمرة؛ خوفًا من انتشار العدوى بفيروس "
كورونا".
ودعت الوزارة في بيان، الراغبين فى أداء مناسك
الحج والعمرة إلى تأجيل السفر خلال هذا العام، لا سيما الأطفال ممن هم دون الـ 15 عامًا، وكبار السن ممن يزيدون على الـ 65 عامًا، والسيدات الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، كالقلب والصدر وأمراض الكلى وضعف المناعة.
وأوضح البيان أن "هذا
التحذير جاء بعد متابعة تطورات الموقف الوبائي والإقليمي لانتشار فيروس كورونا المستجد، وزيادة أعداد الحالات خلال الفترة الماضية فى المملكة العربية السعودية، حرصًا على الصحة العامة للمواطنين، وللحد من وفود الحالات التي قد تصاب بالفيروس وتسبّب العدوى بين المواطنين" المصريين.
ودعت وزارة الصحة المصرية إلى الالتزام بالتعليمات المحددة للمسافرين، واللجوء إلى طبيب الحجر الصحي فور العودة عند وجود أعراض المرض.
وفيروس "كورونا"، أو ما يسمى بالالتهاب الرئوي الحاد، هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما أنه لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
وتتشابه أعراض الفيروس مع أعراض فيروس الأنفلونزا، مثل "ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وسعال، واحتقان بالحلق، وضيق النفس، ورشح بالأنف وألم بالعضلات".
وفي معظم الحالات تكون الأعراض بسيطة، ونادرا ما يتسبب في بعض المضاعفات في صورة التهاب رئوي، خاصة عند كبار السن أو مرضى القلب والرئة أو ذوي المناعة الضعيفة وذوي الأمراض المزمنة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية في 26 نيسان/ إبريل الجاري، اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في مصر لمواطن مصري قادم من السعودية، وبعدها بيومين أعلنت عن الاشتباه في حالة ثانية لمواطنة مصرية قادمة من السعودية أيضًا.
وبحسب إحصاء صحفي، تم تسجيل أكثر من 220 حالة إصابة بـ "كورونا" في السعودية منذ مطلع العام الجاري، من بينهم 199 حالة خلال الشهر الجاري فقط، فيما تم تسجيل أكثر من 50 حالة وفاة منذ مطلع 2014، بينهم 43 خلال الشهر نفسه.
وإجمالا، ارتفع عدد المصابين بالفيروس، الذي أعلن عن أول ظهور له بالسعودية قبل عامين، من 141 حالة في نهاية عام 2013 إلى 361 حتى الآن، فيما ارتفع عدد الوفيات من 57 حالة وفاة نهاية 2013 إلى 107.