يأتي
عيد العمال في
مصر هذا العام، بعد موجة من الاحتجاجات والإضرابات العمالية، تلت الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو الماضي، حيث رفع العمال عدة شعارات أهمها تحسين الأوضاع المعيشية والوظيفية، وزيادة الأجور.
وكانت أبرز تلك الاحتجاجات التي شهدتها وما زالت تشهدها مصر، إضراب عمال الغزل والنسيج في المحلة، والحديد والصلب في منطقة حلوان جنوب القاهرة، إضافة إلى إضرابات الأطباء والصيادلة والمعلمين وعمال النقل العام في القاهرة.
ولم تقتصر الأوضاع المعيشية الصعبة على العاملين، بل في خضم الأزمات التي تعيشها مصر ازدادت تحديات الباحثين عن العمل، فقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، في تقرير صادر عنه الخميس، بمناسبة عيد العمال أن عدد المتعطلين بلغ 3.649 ملايين بنسبة
بطالة 13.2% من إجمالي القوة العاملة، كما وصلت نسبة البطالة بين الإناث إلى 24.2% مقابل 9.8% بين الذكور.
وقال الجهاز في تقريره إن إجمالي عدد المشتغلين في مصر بنحو 23.973 مليون مشتغل كما يقدر عدد المشتغلين الذكور بنحو 19.082 مليونًا بنسبة 79.6% مقابل 4.891 ملايين بنسبة 20.4% من الإناث المشتغلات من إجمالي المشتغلين.
العمال على مواقع التواصل
واقع الحال على الأرض انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أعرب الكثيرون عن سخطهم من حال العمال في هذا اليوم.
وقال أحدهم "النهاردة داه عيد العمال، في بلد عدد العواطلية فيها اكتر من عدد سكان قطر و الكويت و البحرين و ليبيا".
فيما استاء آخر من البطالة، حيث كتب "من كُتر ما الشغل مقطع بعضه راحوا عاملين لهم عيد .. #عيد_العمال اللى مش لاقين شُغل !"
كما استاء أحد المغردين من طريقة تعامل لدولة مع العمال وقال " في #عيد_العمال الي انا افتخر اني واحد منهم #تسقط_دولة_رأس_المال".
وعلق أحد مغردين بتهكم على العطلة الرسمية " يوم العمال العالمي، يُعلق الدوام الرسمي للجميع بإستثناء العامل".