في سابقة جديدة بالمملكة العربية السعودية، قام المسؤولون بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالاعتراف بفضل جماعة الإخوان المسلمين التربوي والتعليمي، ولكن بشكل غير متعمد.
فبحسب وثائق نشرها أحد الصحفيين المصريين على صفحته الشخصية؛ قام رئيس الجامعة بنشر تعميم سري على المسؤولين بالجامعة بإلغاء كتب المنتمين "لتلك الجماعات" بحسب وصفه من مصادر المناهج الدراسية، وعدم توزيع أي مواد صوتية أو مكتوبة " لأي شخص من المنتمين لتلك الجماعات" - بحسب قوله - كهدايا وحوافز للطلاب اعترافا منه -بشكل غير متعمد - بفضلها تربويا وتعليميا، وحملت الوثيقة توقيع مدير الجامعة سليمان بن عبد الله أبا الخيل.
كما منع الرجوع في البحوث العلمية لكتب المنتمين "لتلك الجماعات" كمصدر من مصادر البحث.
ومنع التعاقد مع أي شخص ينتمي "لتلك الجماعات" وعدم التجديد لمن ينتمون إليها من الموجودين حاليا.
كما منع المشاركة في مؤتمراتهم أو دوراتهم التدريبية أو دعوتهم لتحكيم الأبحاث العلمية، إقرارا منه بشكل غير متعمد لدورهم في دعم المؤسسات التعليمية بالمملكة.
وطلب مدير الجامعة من المسؤولين مراقبة كل من "يقوم بالثناء على تلك الجماعات، والرفع عنه -أي الإبلاغ عنه - وفقا لما تقتضيه التعليمات" بحسب قوله.
كما أن رئيس الجامعة ذكر في تعميمه أسماء "الجماعات والتنظيمات التي قد ورد ذكرها في بيان وزارة الداخلية"، في إشارة إلى تدخل وزارة الداخلية في شؤون المؤسسات التعليمية.
وكان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود، سليمان أبا الخيل، هاجم في وقت سابق دولة تركيا ورئيس وزرائها أردوغان، واصفا إياها بالدولة الفاجرة الفاسدة الفاسقة، وذلك في معرض حديثه بمؤتمر "الإرهاب" الثاني الذي أقيم في المدينة المنورة، الأربعاء 23 نيسان/ أبريل الجاري.
وواصل أبا الخيل هجومه بالقول إن تركيا من أشد الدول عداوة لعقيدة السعودية، التي وصفها بدولة الإسلام ورافعة راية التوحيد في كل مكان.