قتل 30 عنصرا على الأقل من القوات النظامية السورية بينهم ضابطان، في تفجير ضخم استهدف حاجزا لها في شمال غرب البلاد، عبر تفخيخ نفق بأطنان من المتفجرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد في بريد إلكتروني ليل الاثنين بأنه "قتل نحو 30 عنصرا من قوات النظام بينهم ضابطان على الأقل جراء تفجير مقاتلي الجبهة الإسلامية (أبرز تشكيلات المعارضة المسلحة) وهيئة دروع الثورة أطنانا عدة من المفتجرات بنفق".
وأوضح المرصد أن النفق "امتد مسافة تصل لأكثر من 200 متر".
وبث ناشطون معارضون أشرطة مصورة على موقع "يوتيوب"، قالوا إنها لتفجير النفق واستهداف الحاجز.
وتظهر الأشرطة من بعيد تفجيرا هائلا أدى إلى قذف كتل هائلة من الأتربة عشرات الأمتار في الهواء.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى أن الحاجز يعد "أحد خطوط الدفاع عن معسكر وادي الضيف"، الواقع إلى الشرق من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في تشرين الأول/ أكتوبر 2012.
ويعد المعسكر أكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة. ويعتبر مع معسكر الحامدية الواقع جنوب المدينة، من آخر المعاقل المتبقية للقوات النظامية في ريف إدلب.
ويحاول مقاتلو المعارضة منذ أكثر من سنة اقتحام المعسكرين والسيطرة عليهما. وتستخدم القوات النظامية الطيران لإلقاء المؤن والذخيرة للمعسكرين، نتيجة قطع مقاتلي المعارضة طرق الإمداد المؤدية إليهما، لا سيما من محافظة حماة.
ونشر موقع "المختصر" أن "كتائب الثوار في ريف إدلب، تمكنت من نسف واحد من أكبر و أهم حواجز النظام في معرة النعمان".
ونقل الموقع عن مصادر ميدانية أن "العملية استغرقت أسابيع من التخطيط، تم من خلالها حفر نفق واصل إلى حاجز الصحابة الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن معكسر وادي الضيف أكبر تجمع لقوات النظام في ريف إدلب".
وتضيف المصادر أن الحاجز يتألف من أربعة مبان عند البوابة الشمالية الغربية للمعسكر، و أشارت إلى أن خسائر النظام البشرية قدرت بأربعين عنصراً.
و في سياق متصل، أكمل الثوار عمليتهم باستهداف حاجز مستودع السماد بقذائف الهاون، ما أوقع قتلى و جرحى في صفوف قوات النظام، تم نقلهم إلى معسكر الحامدية.
وردت قوات النظام بقصف محيط معسكر وادي الضيف بالرشاشات و المدافع، بحسب ما أفادت به المصادر.