دعا عبد الفتاح السيسي المرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية الثلاثاء، قطر إلى "ألا تخسر الشعب المصري أكثر من ذلك"، في الوقت الذي كشف فيه عن أن السعودية ستكون أول دولة يزورها حال فوزه برئاسة مصر.
ووجه السيسي وزير الدفاع السابق، في الجزء الثاني من أول حوار تلفزيوني يجريه بعد إعلانه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 أيار/ مايو الجاري، رسائل لكل من السعودية والإمارات والكويت وقطر .
وفي رده على الرسالة التي يوجهها لقطر، التي تتهمها السلطات الحالية في مصر بدعم الإخوان المسلمين قال السيسي: "أقول لقطر لا تخسروا الشعب المصري أكثر من ذلك".
وتابع: "القطاع الأكبر من الشعب متألم من قطر وحماس لدرجة غير مسبوقة".
وعلى صعيد العلاقات مع دول الخليج، كشف السيسي، عن أن السعودية ستكون أول دولة يزورها حال فوزه بالرئاسة.
وأشاد السيسي بالدعم العربي الذي تم تقديمه لمصر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي، وتجاوز الـ 20 مليار دولار.
وقال: "ما قدمه الأشقاء العرب لمصر كثير، وما سيتم تقديمه مهم وكثير".
وأضاف: "أثق في الأشقاء العرب، وأثق في عروبتهم ووطنيتهم وإخلاصهم وحكمتهم وفهمهم للواقع الجديد في المنطقة".
وتقدم السيسي بخالص الشكر للملك عبد الله؛ ملك السعودية "كبير العرب" على حد وصفه، وذلك لمساندته لمصر خلال الفترة الماضية، مطالبًا السعوديين بالحفاظ على بلدهم من أهل الشر، دون أن يوضح من هم أهل الشر.
وقدم الشكر للإمارات، ووجه رسالة للإماراتيين قائلا لهم: "انتبهوا وحافظوا على بلدكم".
وفي كلمة للكويت، قال: "أقول للكويت نحن أشقاء وأنتم كنتم في محنة، في إشارة للغزو العراقي للكويت، ونحن في محنة حقيقية".
وبعد أحداث 30 يونيو 2013، سارعت الدول الخليجية بالإعلان عن تقديم مساعدات لمصر بلغت قيمتها 15.9 مليار دولار، منها 6.9 مليار دولار من الإمارات، و 5 مليارات دولار من السعودية، و4 مليارات دولار من الكويت.
ولم يوضح السيسي تفاصيل الـ20 مليار دولار التي تلقتها مصر من الدول العربية، ولم يبين ما إذا كانت أي من الدول الخليجية قد زادت من دعمها المعلن بشكل رسمي أم لا.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال عبد الفتاح
السيسي: "يجب أن تعود الدولة الليبية سريعا، والواقع الموجود في ليبيا وعدم قدرتها على تأمين حدودها يمثل تهديدا كبيرا لمصر.
ووجه السيسي رسالة إلى الشعب الجزائري قال فيها: "أقول للشعب الجزائري.. لم أتكلم عنكم أبدا بسوء وأحترم جميع الشعوب العربية".
وكانت وسائل إعلام
مصرية، نقلت عن وفد من هيئة التدريس بالجامعات المصرية التقى بالسيسي، الخميس الماضي، أن الأخير قال خلال اللقاء: "الجيش المصرى قوي، أنا ممكن أدخل الجزائر في 3 أيام، لو واحد من أفراد الشعب حدث له شيء".
وتناقلت وسائل الإعلام الجزائرية هذه التصريحات على نطاق واسع، واعتبرتها مسيئة للجزائر، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت موجة استهجان من قبل نشطاء جزائريين ومصريين لتلك التصريحات.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، الجمعة الماضي، إن مدير الحملة الانتخابية للسيسي، كذب التصريحات التي وصفت بأنها "مسيئة وعدائية" للجزائر.