بلغت حالات الإصابات بفيروس
كورونا في
السعودية منذ مطلع أيار/ مايو الحالي، وحتى يوم الجمعة، 102 إصابة، توفى منهم 22 خلال تسعة أيام فقط، بحسب إحصاء أعدته وكالة الأناضول اعتمادا على بيانات وزارة
الصحة السعودية.
ويعد ذلك مؤشرا على ارتفاع وتيرة الإصابات والوفيات بالفيروس في بلد يتوافد عليه بضعة ملايين سنويا لأداء شعيرتي الحج والعمرة.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الجمعة، تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا، خلال 24 ساعة، إضافة إلى وفاة سبعة أشخاص من حالات سبق الإعلان عن إصابتها بالفيروس.
الأمر الذي يرفع عدد المصابين بالفيروس منذ أول ظهور له في أيلول/ سبتمبر 2012 وحتى الآن إلى 473، ويرفع عدد الوفيات من بينهم إلى 133.
ويعد هذا هو أكبر عدد وفيات يتم الإعلان عنه في بيان واحد منذ مطلع الشهر الجاري.
واستقبلت السعودية شهر مايو على أمل ألا يكون كسابقه شهر نيسان/ أبريل، الذي حوله فيروس كورونا إلى كابوس أرق مضاجع الجميع في البلاد، حيث شهد أكبر عدد إصابات ووفيات في شهر واحد بعدد إصابات بلغ 209 حالية بمتوسط سبع إصابات يوميا.
كما توفى خلال شهر أبريل 47 من إجمالي 111 حالة وفاة بالفيروس منذ أول ظهور، أي بنسبة 42% من إجمالي الوفيات بالفيروس في السعودية، بمتوسط وفاة واحدة يوميا.
إلا أن عدد الإصابات والوفيات بالفيروس التي تم الإعلان عنها حتى الآن، يشير إلى تجاوز المتوسط اليومي للإصابات والوفيات التي تم تسجيلها في أيار/ مايو عما كانت عليه في نيسان/ أبريل.
وبلغ عدد الإصابات التي تم تسجيلها منذ مطلع شهر أيار/ مايو الجاري 102 إصابة بمتوسط 11 إصابة يوميا تقريبا، توفى منهم 22 بمتوسط شخصين تقريبا، فيما لم تعلن السعودية بعد عن إصابات اليوم السبت.
وعلى إثر استمرار ارتفاع تسجيل الإصابات بكورونا في السعودية ولا سيما جدة، غرب، أصدر وزير الصحة المكلف الجديد عادل بن محمد فقيه، الثلاثاء الماضي، قراراً بإعفاء مدير مستشفى الملك فهد بجدة ونائبه من مهامهما، في خطوة وصفها بـ"الحاسمة"، وربطها بانتشار فيروس كورونا، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
جاء ذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إقالة وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة، بعد ارتفاع إصابات كورونا.
ولوح فقيه بالمزيد من الإقالات، مشيرا إلى أن الوزارة "لن تتوانى في اتخاذ أي إجراءات حاسمة من شأنها الوصول إلى أهدافها في الحفاظ على صحة أفراد المجتمع في أي وقت كان".
ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.