دعت حركة "
الجهاد الإسلامي" إلى بلورة استراتيجية وطنية لتحرير
الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في أعقاب مصادقة الحكومة "
الإسرائيلي" على قانون يحبط فرص الإفراج عن المعتقلين ضمن صفقات التبادل.
وقال داود الشهاب الناطق الرسمي باسم حركة "الجهاد" لـ "عربي 21" إنه يتوجب الإقدام على كل الخطوات المطلوبة لضمان "تمتع الأسرى بحريتهم".
وكانت الحكومة "الإسرائيلية" قد صادقت أمس الأحد على مشروع القانون الذي يحظر منح العفو لأسرى فلسطينيين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بعد إدانتهم بتنفيذ عمليات ضد أهداف "إسرائيلية".
ونوه شهاب إلى أن الهدف من مشروع القانون هو ضرب الروح المعنوية للأسرى وذويهم وعموم الشعب الفلسطيني ولقطع الطريق على أية فرص للإفراج عن الأسرى في صفقات التبادل أو تحت مسوغ سياسي أو قانوني.
وشدد شهاب على أن "إسرائيل" ستتنازل في حال وضعت أمام الاختبار الحقيقي، مشيراً إلى "إسرائيل" لم توافق على تنفيذ صفقة "وفاء الأحرار"، التي توصلت إليها مع حركة حماس، والتي أفرجت بموجبها عن ألف أسير فلسطيني، إلا بعد أن يئست من إمكانية تحرير الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شليت.
وأعاد شهاب للأذهان حقيقة أن "إسرائيل" اضطرت للتراجع عن عدد من الخطوط الحمراء، وعلى رأسها رفضها المبدئي الإفراج عن أسرى من فلسطينيي 48 والقدس المحتلة، علاوة على أنه أرغمت على إطلاق سراح أسرى أدينوا بقتل وجرح المئات من جنود الاحتلال ومستوطنيه.
ودعا شهاب إلى تكثيف الجهود الهادفة لتحرير الأسرى، مشيراً إلى أن ضمان تحريرهم يجب أن تكون المهمة التي تسعى كل الفصائل الفلسطينية لإنجازها".
وفي ذات السياق، زعم موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح اليوم الإثنين أن جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك" قد أحبط محاولة فلسطينية لاختطاف جنود إسرائيليين.
ونقل الموقع عن محافل أمنية قولها إن مخططي العملية هم أسرى فلسطينيون يقبعون في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن رجلا سعوديا تعهد بتمويل عملية الاختطاف.
وأشار الموقع إلى أنه حسب المعلومات، فإن الأسرى الذين خططوا لاختطاف الجنود ينتمون لحركة حماس، علاوة على أن قيادة الحركة أقرت تنفيذ المخطط.
وزعم "الشاباك" أن التعليمات صدرت من الأسرى المعتقلين لأقارب لهم عبر هواتف نقالة تم تهريبها إلى داخل السجن، حيث أشار إلى أن الخطة هدفت إلى اختطاف جنود يقومون بأعمال الحراسة في محيط مستوطنة "يتسهار"، القريبة من نابلس.
وادعى "الشاباك" أن أقارب الأسرى كان من المفترض أن يقوموا بشراء سلاح ومواد تخدير، لاستخدامها في عملية الاختطاف.