سياسة عربية

مئات المهاجرين السوريين يصلون إلى شواطئ إيطاليا

كثير من اللاجئين السوريين وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية جثثا هامدة بعدما غرقوا في البحر (أرشفية)

وصل إلى سواحل مقاطعة بوليا، جنوب شرقي إيطاليا، 380 مهاجرا سوريا غير شرعي من طالبي اللجوء، قادمين من ليبيا، بحسب التلفزيون الرسمي الإيطالي.

وقال التلفزيون إن القوات البحرية الإيطالية تمكنت من نقل المهاجرين، وبينهم 34 امرأة و7 أطفال، من المراكب والقوارب البدائية التي كانت تقلهم إلى ميناء تارانتو في بوليا.

وأضاف أن عمدة مدينة تارانتو في مقاطعة بوليا، إتزيو ستيفانو، حضر على الفور للإشراف مع أعضاء مجلس المدينة الآخرين على نقل المهاجرين السوريين إلى مبنيين كانا يضمان مدرسة متوسطة وصالة رياضية، حيث قام الأهالي بتقديم بعض المساعدات العاجلة، لا سيما للأمهات والأطفال.


من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن "القوات البحرية (الليبية) تمكنت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، من إنقاذ 340 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن مركب خشبي غرق إثر تسرب المياه داخله".

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم رئاسة أركان القوات البحرية العقيد أيوب قاسم قوله: "أغلب الجنسيات التي تم إنقاذها من الأريتريين وجنسيات أفريقية أخرى، بالإضافة إلى ستة عشر آخر من السودان وسورية وفلسطين بينهم نساء وأطفال". وأشار قاسم إلى أنه "بعد تسجيل الواقعة وتقديم الإسعافات الأولية والمساعدة الإنسانية اللازمة لهم تم تسليمهم لإدارة مكافحة الهجرية غير الشرعية بالزاوية لإتمام إجراءات ترحيلهم".

وبلغ عدد طلبات اللجوء المقبولة من المهاجرين القادمين بحراً في بوليا عام 2013، 4380 طلبا، بينهم 420 سوريا، بحسب المرصد الإيطالي لطالبي اللجوء (حكومي).

وقال قائد البحرية الإيطالية، الأدميرال جوزيبي دي جورجو، الشهر الماضي، إنه "في عام 2013 وصل إلى إيطاليا 42 ألفا و925 لاجئا، بزيادة تقدر بـ 224% عن عام 2012".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أطلقت إيطاليا عملية بمشاركة 920 عسكريا و4 سفن من سلاح البحرية لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط عن طريق السفن التابعة للبحرية الإيطالية.

وكانت بلدية ميلانو، شمالي إيطاليا، قد قالت في وقت سابق إن وضع اللاجئين السوريين الذين قدموا إلى المدينة الأسبوع الماضي من جزيرة صقلية، أقصى جنوبي البلاد، "حرج"، دون أن توضح عددهم.

وأوضحت بلدية المدينة التي تعد عاصمة البلاد الاقتصادية، في تقرير وزرعته على وسائل الإعلام، اليوم، إن "اللاجئين السوريين بحاجة إلى ملابس، وحقائب ومواد للنظافة الشخصية للبالغين والأطفال".

ووفق التقرير: "هناك 500 لاجئ سوري قدمت إليهم المساعدة في المراكز التي أقامتها البلدية والجمعيات الأهلية، بعد موجة الوافدين التي قدمت نهاية الأسبوع الماضي" إلى ميلانو.

ولا توجد إحصائيات لعدد اللاجئين السوريين بشكل عام في ميلانو، غير أن المجلس الإيطالي للاجئين وهو جهة حكومية، قال إن عدد السوريين الذين هاجروا بصورة غير شرعية إلى إيطاليا بلغ حتى نهاية عام 2013 بلغ 9 آلاف 805 شخصاً، بينما بلغ عدد السوريين الذين لجأو بشكل رسمي إلى السلطات الإيطالية 370 شخصاً خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية.

وكان المجلس الأوروبي للاجئين قد أطلق الشهر الماضي حملة، بالتعاون مع أكثر من مائة منظمة إنسانية غير حكومية، لمساعدة اللاجئين السوريين. وتتضمن الحملة إنشاء موقع الكتروني خاص بقضية باللاجئين السوريين، وإطلاق عريضة لجمع توقيعات لدعم مطالب الحملة مع حملة تعريف على مواقف التواصل الاجتماعي للوصول لحشد الرأي العام الأوروبي.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين في كافة أنحاء أوروبا حوالي 81 ألف لاجئ.