بدأت في التاسعة من صباح الجمعة، بحسب التوقيت المحلي لكل دولة، عملية تصويت
المصريين بالخليج في
الانتخابات الرئاسية التي عقبت
الانقلاب العسكري على حكم أول رئيس مصري منتخب محمد مرسي منذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، في ثاني أيام الانتخابات المقرر أن تستمر بالخارج حتى الأحد القادم.
وصوت نحو 55 ألف مصري مقيمين بالخارج حتى الساعة 17:00 (تغ) من الخميس لاختيار رئيسهم القادم، وذلك بعد الانقلاب العسكري.
وتنحصر المنافسة بين مرشحين هما، قائد الانقلاب ووزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح
السيسي، والسياسي اليساري
حمدين صباحي.
وفتحت السفارات المصرية في دول الخليج الست (السعودية والبحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان) أبوابها الجمعة في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لكل دولة ( 6:00 ت غ في أغلب دول الخليج) أمام الناخبين الذي يشكلون الكتلة التصويتية الأكبر.
وفي اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، كانت أول بعثة دبلوماسية أدلى فيها المصريون بالخارج في نيوزيلاندا، وتوالى بعدها التصويت في بعثات مصر الدبلوماسية في أستراليا، وكذلك دول شرق آسيا مثل اليابان والصين.
ومن المقرر أن يبدأ التصويت في وقت لاحق، حسب فروق التوقيت، في دول أوروبا ثم الأمريكتين، فيما ستكون قنصلية مصر في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة آخر بعثة يتم فيها الإدلاء بالأصوات؛ وذلك بسبب فارق التوقيت.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في الحكومة المؤقتة، في بيان لها مساء الخميس، إن عدد المصوتين في اللجان الفرعية بالسفارات والقنصليات المصرية في الخارج تجاوز حتى الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة (الخامسة مساء بتوقيت جرينتش) حوالي 55 ألف مصوت.
وتابع البيان أن دول الخليج جاءت في المقدمة، في حين جاءت ميلانو بإيطاليا في المقدمة للجان الفرعية خارج منطقة الخليج العربي.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، أن عملية التصويت "تمت في اليوم الأول بشكل هادئ ودون وقوع مشاكل خطيرة تعرقل أو تعيق عملية التصويت، وبتواجد مندوبين عن المرشحين الرئاسيين في اللجان الفرعية، وبمشاركة من المصريين بالخارج من مختلف الأعمار".
وقال عبد العاطي إنه وفقا لتقارير البعثات المصرية في الخارج التي تتلقاها الوزارة، أغلقت العديد من اللجان أبوابها في شرق وجنوب شرق آسيا، بعد انتهاء مواعيد التصويت الممتدة من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءً بتوقيت كل دولة.
وحول حجم المشاركة في عدد من الدول، أوضح عبد العاطي، أنه في الكويت صوت حوالي 11 ألف ناخب، وفي الرياض 7500، وفي جدة، غربي السعودية، حوالي 7 آلاف، وأبو ظبي 4700.
وفي أوروبا جاءت ميلانو بإيطاليا في مقدمة للجان الفرعية تصويتا خارج منطقة الخليج العربي.
وقال سفير مصر لدى الرياض، عفيفي عبد الوهاب، في بيان صحفي للسفارة "يبلغ الإقبال ذروته يومي الجمعة والسبت، العطلة الأسبوعية، خاصة بالنسبة للناخبين القادمين من خارج العاصمة الرياض".
وتشير تقديرات إلى أن عدد المصريين بالخارج يبلغ نحو ثماني ملايين، 25 % (مليونان) منهم في السعودية وحدها، ولكن لا يوجد إحصاء رسمي لعدد من يحق لهم التصويت من بينهم، نظرا لانتفاء شرط التسجيل المسبق في هذه الانتخابات، إضافة إلى السماح للمصريين الموجودين بالخارج لأي سبب عارض (غير المقيمين بالخارج) بالتصويت.
كانت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أعطت الحق لأي مواطن متواجد في الخارج المشاركة في الانتخابات طالما اسمه مسجل بالكشوف الانتخابية للجنة، ومعه أصل جواز السفر "المميكن"، أو بطاقة الهوية.
ومن المقرر أن يستمر تصويت المصريين في الخارج، حتى الأحد المقبل (18 آيار/ مايو الجاري) وفقا للمواعيد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.
ويقترع المصريون في الخارج في 141 مقرا انتخابيا في 124 دولة، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية المصرية.
وتتضمن بطاقة الاقتراع اسمي وصورتي المرشحين الرئاسيين قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسي ورمزه الانتخابي "النجمة"، وحمدين صباحي ورمزه الانتخابي "النسر".
وهذه الانتخابات هي ثاني استحقاقات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، (يوم 8 تموز/ يوليو الماضي)، بعد التصديق على الدستور المعدل في كانون الثاني/ يناير الماضي (الاستحقاق الأول)، فيما تجرى الانتخابات البرلمانية (الاستحقاق الثالث والأخير) في وقت لاحق من العام الجاري، لم يتحدد بعد.
وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، قام الجيش المصري بانقلاب عسكري على حكم أول رئيس منتخب محمد مرسي، بقيادة وزير الدفاع حينها السيسي بعد نحو عام من حكم مرسي، ليقوم بعد ذلك بترشيح نفسه رئيسا للبلاد في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد بعد الانقلاب، والانتفاضة الشعبية ضد ما أسموه "حكم العسكر"، مطالبين بعودة "الشرعية".