قالت حركة "
حماس"، إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة
الفلسطينية صعّدت عمليات
قمع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، "بشكلٍ غير مسبوق" منذ توقيع اتفاق المصالحة قبل 25 يوما، حسب قولها.
ورصد تقرير صادر عن الحركة، السبت، منع أجهزة أمن السلطة لـ"حماس" من المشاركة في تشييع الشهيد محمد أبو ظاهر الذي سقط برصاص الاحتلال في رام الله الخميس، ومنع انطلاق مسيرة نظّمتها الحركة في طولكرم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، بالإضافة إلى الاعتداء على مسيرتين مماثلتين في نابلس والخليل، واعتقال 12 شابا من أنصار الحركة واستدعاء آخرين.
وأشار التقرير، إلى قيام أجهزة السلطة بالاعتداء على مسيرة تشييع الشهيد أبو ظاهر، وفضّها وتنكيس يافطات وأعلام حركة "حماس" خلال موكب التشييع في قرية أبو شخيدم قضاء رام الله، إلى جانب منع القائمين على مراسم تشييع شهيديْ النكبة من إلقاء كلمات تأبينية، ومن بينهم القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ خضر عدنان وقياديين في "حماس".
وفي سياق متصل، ذكرت الحركة أن أمن السلطة منع طلبة "الكتلة الإسلامية" في جامعة بيرزيت من رفع رايات "حماس" خلال توجههم للمشاركة باعتصام تضامني مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وقال مصدر في "الكتلة الإسلامية": "إن أجهزة أمن السلطة أوقفت مسيرة لطلاب الجامعة كانت متوجهة لمدينة رام الله وحظرت رفع رايات حماس وهدّدت بمصادرتها، ومنعت الطلاب من دخول مركز المدينة وهم رافعين الرايات".
واعتصم المئات من مؤيدي حركة "حماس" على دوار المنارة برام الله تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 24 يوما، وتأكيدا على حق الشعب الفلسطيني في العودة لأرضه بذكرى النكبة.
وفي نابلس، اعتقلت مجموعة مسلّحين تابعة لجهازيْ الأمن الوقائي والمخابرات العامة، ناشطا في حركة "حماس" لم تُعرف هويته حتى الآن، وذلك عقب الاعتداء عليه وضربه.
كما اعتدى العشرات من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، بالضرب المبرح بالهراوات على المشاركين في مسيرة سلمية تضامنية مع الأسرى على دوار الشهداء بنابلس، وذلك لقيامهم بتوزيع صحيفة "الرسالة" التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال الفعالية التضامنية.
وفي الخليل، نصب جهاز المخابرات العامة كمينا لسيارة تقل مجموعة من أهالي بلدة تفوح أثناء عودتهم من مهرجان للحركة، و اعتقلت 12 شاباً منهم واعتدت بالضرب على ثلاثة آخرين، وصادرت السيارة التي كانت تقلّهم.
وفي طولكرم، منعت أجهزة أمن السلطة مسيرة دعت لها حركة "حماس" لنصرة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ24 على التوالي، حيث قمعت عناصر الأمن المشاركين في المسيرة.