هنية: نسلم الحكم طواعية ولا نقبل أن يهان شعبنا

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، أن حركته تسلم الحكم في قطاع غزة طواعية من أجل الشعب الفلسطيني ووحدته، ومن أجل أن يتفرغ من الانقسام إلى الملفات الوطنية الكبيرة كالقدس والأسرى والعودة.

وقال في كلمة له خلال افتتاح مقر وزارة الأوقاف في غزة الثلاثاء: "نحاول أن نقدم نموذجاً حضارياً في التسلم والتسليم، ولا يمكن أن نقع في ذات الخطأ وأن نكرر ذات التجارب السيئة".

وتعهد هنية بأن الحركة لن تتوقف عن خدمة الشعب الفلسطيني بعد مغادرة الحكومة.

ولفت خلال افتتاحه مقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، إلى أن "هذا الافتتاح هو شكل من أشكال الحضارة والرقي، الذي تتمتع به حكومته، في ظل حكمها لقطاع غزة". 
 
وأضاف: "نحن حضاريون في المنهج والسلوك والفكر، ونقدم بناء وفكرا وقواعد تبنى عليها آمال الشعب والدولة، وهذا الاستلام والتسليم السلس ليس فقط للصور، ولكن مضمون عظيم نقدمه كمشروع حضاري طواعية من أجل شعبنا ووحدته".

وأعلن قائلا: "سنمضي من حيث نكون خدما للشعب، وهذه هي رسالتنا الواضحة جدا من خلال افتتاح هذا المشروع، وربما هناك حكومات تحطم الأواني والمنجزات وتدمر كل شيء حتى تكون التبعات ثقيلة".

وشدد على أنه لا يقبل أن يهان الشعب الفلسطيني في أي مكان في العالم، وأن القيادة المسؤولة هي التي تحمي كرامة الشعب الكريم، الذي يجب أن يظل كريماً.

وأوضح أن "الشعب لا يتسول على أبواب الأغنياء، بل يدفع الدماء من أجل كرامته وكرامة الأمة، فأي إنسان يقدم لهذا الشعب لا يمن عليه، بل هو واجب عليه أن يقدم للذين يدافعون عن كرامة الأمة".

وأشار هنية إلى أن الإنجازات التي يشهدها قطاع غزة في هذه الآونة، تأتي تزامنا مع شدة الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثماني سنوات.

ونبّه إلى أن هذا المقر هو أول مقر دائم لوزارة الأوقاف على أرض غزة، ويبقى مقرا مؤقتا إلى حين
بناء المقر الرئيس في العاصمة الفلسطينية مدينة القدس.