أعلنت
الولايات المتحدة الثلاثاء، فرض
عقوبات على 12
روسيا على علاقة بوفاة الحقوقي الروسي ورمز مكافحة
الفساد سيرغي
ماغنيتسكي، الذي قضى في السجن قبل أربعة أعوام.
ووضعت وزارتا الخارجية والمالية، لائحة بأسماء 12 شخصا ستجمد أرصدتهم في الولايات المتحدة، وسيمنعون من دخول الأراضي الأميركية، بحسب ما جاء في بيانين للوزارتين.
وتضاف هذه الأسماء إلى لائحة سابقة من 18 مسؤولا أعلنت في نيسان/ أبريل 2013، بموجب القانون الذي يحظر دخول مسؤولين ضالعين في موت المحامي المالي ماغنيتسكي إلى الولايات المتحدة، أو متهمين بعمليات أخرى في مجال حقوق الانسان.
ومن بين الأشخاص الذين أدرجوا على اللائحة الثلاثاء، مسؤولون طبيون في سجن بوتيركا في موسكو، حيث توفي المحامي، من بينهم لاريسا ليتفينوفا مديرة مستشفى السجن، وديمتري كاتروف المدير الطبي، وألكسندرا غوس وهي طبيبة جراحة.
وشملت العقوبات أشخاصا آخرين بتهمة المشاركة في الفساد المالي الذي سلط عليه الضوء سيرغي ماغنيتسكي.
واعتقل هذا المحامي الذي أصبح رمزا لمكافحة الفساد في روسيا، في العام 2008 بعد كشفه عمليات فساد بقيمة 4.5 مليار روبل (130 مليون يورو)، ارتكبها مسؤولون في الشرطة والمالية على حساب الدولة الروسية كما قال.
وتوفي ماغنيتسكي الذي وجه إليه المسؤولون أنفسهم تهمة التهرب من الضرائب، في سجن بموسكو عام 2009 عن 37 عاما بعد 11 شهرا من الاعتقال المؤقت.
وفي تموز/ يوليو 2013، أي بعد أربع سنوات من وفاته، اتهمته محكمة في موسكو بالتهرب من الضرائب.
وتسببت قضية ماغنيتسكي بتوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأصدرت السلطات الأميركية في كانون الأول/ ديسمبر 2012، قانونا يمنع كل شخص ضالع في وفاة المحامي، أو في انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، من دخول الولايات المتحدة.
وردت روسيا في الشهر نفسه بتبني قانون ينص خصوصا على منع أميركيين ومواطنين أجانب آخرين من دخول روسيا، فضلا عن قانون يمنع تبني أطفال روس من قبل أميركيين.