سياسة عربية

سياسي جزائري ينفي وقوف بلاده مع قائد الانقلاب بليبيا

الجزائر - (أرشيفية)
نفى مدير مركز "الرائد" للدراسات في الجزائر سليم شنين أن تكون الجزائر قد دفعت بجنودها إلى حدودها مع ليبيا وسحب بعثتها الديبلوماسية من طرابلس في سياق تأييد مسعى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بالسيطرة على الحكم، وأكد أن ما يحكم الجزائر هو مراعاتها للتحديات الأمنية الحقيقية التي أصبحت الحالة الليبية تفرضها على الأرض وليس أي شيء آخر.

وأوضح شنين في تصريحات لـ "قدس برس" أن الجزائر لا يمكنها أن تقف ضد إرادة الشعب الليبي الذي اختار المؤتمر الوطني العام وحكومته الحالية، وقال: "الجزائر تدعم الاستقرار في ليبيا من خلال المؤتمر الوطني العام المنتخب وفق انتخابات شرعية شهد بها العالم أجمع، وهي بالتالي تتعامل معه ومع الحكومة المنبثقة عنه، ولا تقف بأي حال من الأحوال مع أي مجموعات أخرى خارجة عن إرادة الشعب الليبي.

ومعروف في السياسة الخارجية الجزائرية أنها تتعامل مع النظام السياسي القائم على الأرض والتعامل معه باعتباره الواقع على الأرض.

وحول هدف نشر الآلاف من الجنود الجزائريين على الحدود مع ليبيا، قال شنين: "الهدف من تعزيز القوات العسكرية على الحدود مع ليبيا هدفه حماية الجزائر، في ظل فوضى أمنية متزايدة في ليبيا وتفرض تحديات غير طبيعية، وليس لهذا التواجد أي علاقة بالوضع السياسي الليبي لا من قريب ولا من بعيد"، على حد تعبيره.

وكانت الجزائر قد بادرت الجمعة الماضي، بسحب بعثتها الديبلوماسية بعد تلقيها إشارات عن مخاوف أمنية في ليبيا.