سخر موقع (نامة شام)
الإيراني المؤيد للثورة السورية من
الانتخابات الرئاسية السورية التي يخوضها بشار الأسد ومرشحان آخران، والمزمع إجراؤها في الثالث من حزيران/ يونيو القادم.
وأشار الموقع في تقرير له بعنوان "انتخبوا قاسم
سليماني لرئاسة
سوريا"، إلى أن النظام السوري سيجري انتخابات في المناطق التي يسيطر عليها جيشه وقوات المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون باسمه، وتحديدا
الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمليشيات العراقية.
وقال الموقع إن الانتخابات ليست سوى "حفلة تنكرية، ليس فقط لأن المنافسَين المفترضيْن ليسا منافسين فعليين، بل كذلك لأن نصف الناخبين المؤهلين فقط يمكن أن يدلوا بأصواتهم. نصف السوريين الآخرين يتوزعون بين لاجئين في دول الجوار، معتقلين في السجون، أو نازحين في المناطق التي يسيطر عليها الثوّار".
ورأى أن الأسد نفسه "مجرد دمية" بيد النظام الإيراني ذلك أن (سباه قدس) فيلق القدس، وهو فيلق من الحرس الثوري ومسؤول عن العمليات خارج إيران، يتحكم بقوات الجيش السوري والمجموعات المسلحة غير النظامية الأخرى، مثل ما يسمى بقوات الدفاع الوطني "
الشبيحة". كما يموّل "سباه قدس" ويتحكم بالآلاف من مسلحي حزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.
واعتبر الموقع أن "الحاكم الحقيقي في سوريا اليوم هو قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني".
وفي معرض السخرية قال الموقع إن على الجنرال سليماني "الخروج من الظلّ والترشح للانتخابات أيضا، لكننا جميعاً نعرف أن الرجل يخجل من الكاميرات، لذلك قررنا القيام بحملة انتخابية باسمه".
وأشار الموقع إلى أن سليماني الذي انتسب إلى الحرس الثوري بعد الثورة الإيرانية عام 1979 انضم بعد عدة سنوات إلى فيلق القدس الذي يقوم بعمليات خاصة في الخارج لـ "تصدير الثورة الإسلامية"، ونتيجة لذلك قام المرشد الأعلى علي خامنئي بترفيعه إلى رتبة لواء. ويُقال إن العلاقة بين الرجلين "وثيقة جدا".
ونشر الموقع بعض المحطات الرئيسية في المسيرة العسكرية الحافلة للجنرال سليماني، ومنها:
• ساهم سليماني في سحق انتفاضة كردية في شمال غرب إيران ثم شارك بعد ذلك بحماس في حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق (1980-1988).
• يعرف عن سليماني أنه كان من المهندسين الرئيسيين لإعادة هيكلة حزب الله اللبناني في التسعينيات من القرن الماضي.
• أسندت إليه بين عامي 2004 و2011 المسؤولية عن تسليح وتدريب ميليشيات شيعية في العراق من قبل الحرس الثوري.
• منحت هذه المهمات سليماني خبرة غنية استخدمها بمهارة في سوريا بعد اندلاع الثورة هناك عام 2011، فهو المسؤول عن تسليح وتدريب وتوجيه قوات بشار الأسد المسلحة، بالإضافة إلى مقاتلي حزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.
ويوصف الجنرال قاسم سليماني مرة بأنه "العميل الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط اليوم" والمخطط الاستراتيجي الرئيسي لجهود إيران في محاربة أعدائها الكثر".
يشار إلى أن عددا من النشطاء الإيرانيين أطلقوا على موقع "فيس بوك" صفحة باسم (نامة شام)، ومعناها رسائل من سوريا لفضح تدخل إيران في ثورة الشعب السوري ومحاولات قمعها.
وقال مؤسسو الموقع إن فكرة إنشائه جاءت يوم 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 رداً على تسمية الثورة السورية لجمعتها بـ"جمعة لا للاحتلال الإيراني لسوريا".
وفيما يلي بنود المقترح الذي قدمه الموقع للبرنامج الانتخابي للواء قاسم سليماني:
أولا: الأمن الخارجي
سوف أفكك الجيش السوري وأستبدله بقوات أكثر تنظيماً وأشدّ ولاءً: "سباه باسداران" السوري. ذلك أن الجيش السوري لا يمكن الوثوق به في المعارك الكبرى، كما اتضح منذ بداية الاضطرابات في سوريا في آذار/ مارس 2011.
لقد سبق أن شكّلنا "قوات الدفاع الوطني" في سوريا، على غرار قوات الباسيج الإيرانية، وقد قامت وتقوم هذه القوات بعمل تُحمد عليه. إن "سباه باسداران" سورياً سيتوّج هذه الجهود وسيضمن الأمن لجميع السوريين.
وكما في إيران، سيتمتع "سباه باسداران" السوري بصلاحيات مطلقة. إذ إن السلطة يجب أن تكون في يد جنرالات عسكريين أقوياء يعرفون كيف يحكمون، وليس في يد رؤساء ووزراء مدنيين ضعاف.
ثانيا: الأمن الداخلي
سوف أضمن الأمن والاستقرار في سوريا، وسأقضي على جميع المشاغبين وأهزم جميع أعدائنا الكثر.
لنواجه الحقيقة: بشار الأسد كان ولا يزال أضعف من أن يحقق ذلك لوحده. أما كوكيل لي، فسأعلمه كيف يحكم بلداً وأريه كيف يبدو رئيسا حقيقيا وكيف يتصرف.
ثالثا: الأمن الإقليمي
على المستوى الإقليمي، لن يتحقق الاستقرار إلا إذا بقيت سوريا وحزب الله اللبناني تهديداً ورادعاً ضد عدونا الأكبر، الكيان الصهيوني. سوف أضمن أن تبقى سوريا معبراً آمناً لنقل السلاح الإيراني إلى حزب الله في لبنان، والذي أعد أن أزيد منه بشكل كبير. لن أخذل يوماً إخوتنا اللبنانيين.
رابعا: الأمن النووي
سوف أحوّل سوريا إلى قوة نووية ثانوية لأتمم برنامج إيران النووي.
سوف أبني مفاعلات نووية عسكرية مخفيّة في سوريا وأدفن نفاياتنا النووية في صحراء تدمر. تذكرون أن الصهاينة الأشرار دمّروا عام 2007 منشأة نووية صغيرة قرب دير الزور في سوريا. أعد أن أعيد بناءها، بالإضافة إلى مفاعلات جديدة، وأحميها بآلاف الصواريخ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المحافظة على تدفق السلاح الإيراني إلى حزب الله عبر سوريا سيشكل حماية أخرى لهذه المنشآت النووية الجديدة. فكما في إيران، ستكون رسالتنا للغرب وللكيان الصهيوني هي: إذا قصفتم المنشآت النووية الإيرانية والسورية، فإن جنودنا في حزب الله سيمطرون تل أبيب بصواريخنا.
وإذا ما أثار ما يدعى بالمجتمع الدولي أي هرج ومرج عن منشآتنا النووية في سوريا، فسوف نفاوضهم بخصوص ذلك، كما نفعل الآن في فيينا وجنيف بخصوص برنامج إيران النووي. سنفاوض ونفاوض ونفاوض، لكننا لن نتخلى يوماً عن حلمنا ببناء قنابل نووية.
خامسا: الأمن الاقتصادي
سوف أعيد إعمار سوريا بعد أن أدمرها. فهذه أفضل طريقة لإعادة إنعاش الاقتصاد. وسيتحكم "سباه باسداران" السوري بجميع موارد البلاد والقطاعات الاستراتيجية فيها، كما يفعل الـ"سباه باسداران" في إيران. ذلك أنه تجب تعبئة كل شيء وكل فرد من أجل معركتنا الكبرى ضد أعدائنا الكثر.
وإذا ما هبّ أحد المتذاكين وادّعى قائلا: لكنّ الناس في إيران يعانون من مشقات اقتصادية كبيرة بسبب انتشار الفساد وسوء الإدارة، بسبب البرنامج النووي الذي كلّف أكثر من 100 مليار دولار منذ عام 1979، وإلى آخر هذا الهراء. لهؤلاء السفسطائيين أقول: إن بناء دولة قوية وضمان الأمن للجميع يتطلب تضحيات جمّة. فإذا لم يضحّ المواطنون الإيرانيون والسوريون الصالحون بأنفسهم -أعني برفاههم الاقتصادي- من أجل الوطن، من ذا الذي سيفعل ذلك؟
سادسا: الأمن السياسي
سوف أعدّل قانون الانتخابات بحيث يكون بمقدور المرشحين الذين نعرفهم ونثق بهم فقط أن يترشحوا في المستقبل للانتخابات المحلية والرئاسية ويفوزوا بها. لطالما استغل أعداؤنا اللعبة الديمقراطية كحصان طروادة.
بالطبع، مهما كانت الإصلاحات جذرية، سيكون هناك دائماً حالات حيث ينسلّ مرشح غير مرغوب فيه عبر الشباك، أو لا يحصل مرشحنا المفضل على عدد كاف من الأصوات. نعرف جيداً كيف نتعامل مع حالات كهذه، لا تشغلوا أنتم أنفسكم. تذكّروا انتخابات 2009 في إيران.
سابعا: الأمن القضائي
سوف أسنّ عقوبة الإعدام لقائمة طويلة من الجرائم غير المقبولة إطلاقاً. ويضمّ المجرمون الذين يجب أن يُعدموا في الساحات العامة فيمن يضمون: المرتدّين، المثليين المختلين عقلياً، النساء العاصيات، اليساريين الذين لا أمل فيهم، الليبراليين المتغربين الفاسدين، من يسمون بناشطي حقوق الإنسان، أشباه المثقفين، المفكرين الأحرار التائهين، الحالمين بالحرية… وإلى آخر القائمة.
أعد أن أعتقلهم جميعاً وأسجنهم وأعذبهم قبل إعدامهم، كم فعلنا في إيران أثناء اضطرابات 2009. ينبغي أن نكون عديمي الرحمة مع هؤلاء المندسّين والخونة الدخلاء. لن يكون لأمثالهم مكان في سوريا المستقبل.