قال وزير الحرب
الإسرائيلي الأسبق موشيه آرنس إن إسرائيل بدأت تبتعد عن
أوروبا لتتجه إلى الشرق الأقصى كاليابان والصين والهند التي يتطور اقتصادها سريعا.
وأضاف آرنس في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس، الثلاثاء، أن "الاقتصاد في دول شرق آسيا ينمو منذ سنوات كثيرة بمعدل أكبر من معدل نمو الاقتصاد الأوروبي، والصين هي المعجزة الاقتصادية في القرن الواحد والعشرين، وتوجد أدلة على نمو اقتصادي سريع في
الهند أيضا التي هي أكبر ديمقراطية في العالم، ولهذا من الطبيعي أن تبدأ العلاقات الاقتصادية لإسرائيل مع هذه الدول.
كما لفت إلى أن من الأسباب التي دعت إسرائيل للتوجه إلى الشرق على حساب أوروبا هو أن أوروبا كانت سابقا مقبرة اليهود وأن الأوروبيين شاركوا في قتل اليهود بشكل مباشر أو غير مباشر حتى بريطانيا نفسها.
وأشار إلى سفينة "ستروما" التي أبحرت من رومانيا في كانون الاول 1941 وعلى متنها نحو من 800 يهودي، في فترة أصبح معلوما فيها أن رومانيا بدأت بتشجيع الألمان تعمل في القضاء على سكانها اليهود، وبرغم ذلك رفضت حكومة بريطانيا أن تمنح ركاب السفينة الذين وصلوا إلى اسطنبول إذن دخول إلى إسرائيل، وجُرت "ستروما" إلى البحر الأسود وأُغرقت هناك ليموت ركابها بحسب وزير الحرب الأسبق.
وتابع: "برغم كل ذلك وبرغم
معاداة السامية التي عمرها مئات السنين وبرغم ذنبها الجاثم فوقها بسبب سلوكها في الكارثة لم تكف أوروبا بواسطة الاتحاد الأوروبي عن انتقاد سياسة حكومات إسرائيل والتنديد بها، بل إنها تبالغ وتفرض على إسرائيل عقوبات اقتصادية".
كما يرى أنه ليس للصين واليابان والهند تاريخ في معاداة سامية، وهي تعبر عن إجلال للحضارة اليهودية القديمة ولإنجازات إسرائيل العلمية والتقنية وهي في حماسة لتوسيع علاقاتها الثقافية والاقتصادية بها.
وختم بأن "النجاح المدهش لشنزو آبا رئيس حكومة اليابان في إحياء الاقتصاد الياباني، والفوز الكاسح لنرندرا مودي في الانتخابات في الهند، يُبشران بإمكانية نمو سريع للعلاقات بين إسرائيل وهاتين الدولتين، والعلاقات المتطورة سريعا بين إسرائيل والصين وإمكانية تطوير علاقات بكوريا الجنوبية، علامات واضحة على أن إسرائيل تتجه إلى الشرق وتبتعد عن أوروبا وعن التراث الأوروبي الحزين".