طالب عدد من قادة الفكر والرأي والأكاديميين والساسة ورجال العمل العام والمثقفين وممثلي المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان والمدافعين عن حرية التعبير في رسالة موقعة الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر في قرارها
التحقيق في نشاطات جماعة
الإخوان المسلمين وأيديولوجيتهم.
وقال الموقعون على الرسالة التي نشرتها صحيفة الغارديان الأربعاء إن "المراجعة تحمل مخاطر على حرية التعبير وقد تؤدي لتراجع معايير حقوق الإنسان".
واعتبروا أن التحقيق جاء نتيجة لضغوط من حكومات وأنظمة "غير ديمقراطية في الخارج مثل
السعودية ودولة
الإمارات العربية المتحدة" وأضافوا أنه "من غير المقبول أن تقوم دول استبدادية بمحاولات للحد من نشاطات جماعات قانونية ضمن نظام ديمقراطي".
وعبر الموقعون عن خشيتهم من أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "بسابقة خطيرة" في هذا الاتجاه.
ورأى الموقعون أن المراجعة التي يشرف عليها السفير البريطاني في السعودية تأتي في وقت تتعرض فيه جماعة الإخوان التي "فازت في أول انتخابات حرة حتى هذا الوقت لحملة قمع شرسة يقوم بها النظام العسكري حيث قتل مئات المصريين وحكم على أكثر من ألف شخص بالإعدام في محاكم هزلية، وهناك عشرات الألاف ممن يقبعون في السجون في وقت تلتزم فيه الحكومة البريطانية بالصمت".
وشددوا على ضرورة أن تبني الحكومة البريطانية موقفها من جماعات مثل الإخوان المسلمين وغيرهم بناء على تصرفاتهم وقدرتهم على المشاركة في الحياة الديمقراطية وليس بناء على اعتبارات بالسياسة الخارجية وتحالفات استراتيجية مع حكومات أخرى.
وعبر الموقعون عن قلقهم من أن استهداف جماعة الإخوان المسلمين جاء بناء على "أسباب سياسية وليست أمنية وعلى خلفية مشاركتهم بقوة في الحياة الديمقراطية في أكثر من بلد".
وأوضحوا في الرسالة المفتوحة "أن الداعمين لفكر الإخوان المسلمين ناشطون في المجالات المدنية والاجتماعية والخيرية ومحاولة مراقبة نشاطاتهم الشرعية قد يهدد حريات الآخرين في وقت يتم فيه الهجوم وبشكل واسع على منظمات المسلمين ومعتقداتهم في
بريطانيا".
واعتبروا أن هذه المراجعة قد تؤدي "لخطر تعزيز المفاهيم الخاطئة عن المواطنين المسلمين وتأكيد الرأي من أن مشاركتهم في الحياة العامة مشكوك فيها وغير مرحب بها. كما قد يؤدي التحقيق إلى تشويه سمعة بريطانيا الدولية كحارسة للقانون الدولي وحقوق الإنسان" .
ودعا الموقعون على الرسالة كاميرون إلى إعادة النظر بالعملية وشروطها "ورفض الضغوط الخارجية على السياسة البريطانية".
وفيما يلي قائمة بأسماء الموقعين على الرسالة:
بروس كينت- داعية كاثوليكي للسلام، كلير شورت الوزيرة والنائبة العمالية السابقة، جيرمي كوربن- النائب العمالي، البرفسور جون أوزبوزيتو، المحاضر في جامعة جورج تاون، البارونة جيني تونغ، عضو مجلس اللوردات، كين ليفنغستون، عمدة لندن السابق، مايكل مانسفيلد، محامي بريطاني، البرفسور ريتشارد جاكسون، جامعة أوتاغو- نيوزلندا،إيلان بابي، استاذ التاريخ في جامعة إيسكس، ماري برين سميث- جامعة ساري، لورد احمد، فاروق مراد، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، سلمى يعقوب – ناشطة وإعلامية، بيتر أوبورن – محلل سياسي في صحيفة ديلي تلغراف، ديفيد هيرست- كاتب وصحافي، نورمان فنكلشتاين – استاذ وناشط ومؤلف أمريكي، دكتور أنس التكريتي، مدير مؤسسة قرطبة، دكتور مها عزام- رئيسة مصريون من أجل الديمقراطية، الحاخام جيفري نيومان، رئيس كنيس فينتشلي ومدير مؤسسة ميثاق الأرض، روز ماري هوليس- جامعة سيتي، القس ستفن سايزر- من الكنيسة الأنجليكانية، دكتور داوود عبدالله- المبادرة البريطانية الإسلامية ،، بربارة زولنر من جامعة لندن، جون جيزـ ناشط سياسي، لويز كريستيان- ناشطة في مجال حقوق الإنسان، فيكتوريا بريتين- محرر الشؤون الدولية السابقة في الغارديان وناشطة ، بروفسور ديفيد ميللر- جامعة باث، بروفسور طارق مودود – جامعة بريستول، أجمل مسرور- إمام ومقدم برامج تلفزيونية، دكتور عمر حمدون- رئيس الجمعية الإسلامية لبريطانيا، ماغي بودين، الأمينة العامة لمنظمة ليبريشين، أندرو موراي- من يونايت/توحدوا، مسعود شدرا- المنظمة الإسلامية لحقوق الإنسان، آرون كيلي، من اتحاد الطلبة الوطني، كيت هدسون، ناشطة سلام، انجوم أنور، مدير المنبر المسيحي الإسلامي، ليندزي جيرمان، رئيس أوقفوا الحرب،إسماعيل باتل، أصدقاء الأقصى، اليستر سلون- صحافي بريطاني، فؤاد نهدي من الوسط الإسلام الراديكالي، شابي دالو، السكرتير العام لمجتمع واحد ثقافات متعددة، محمد كزبر- إسلام إكسبو، زاهر بيراوي، صحافي بريطاني فلسطيني ومذيع، جود وودود، من مجتمع واحد ثقافات متعددة، عبدالله فالق المنبر الإسلامي الأوروبي، أزاد علي، مسلم سيفتي فورام، ألان موراي، الشبكة الاوروبية من أجل الدين، كريس ناينهام – نائب رئيس اوقفوا الحرب، جوناثان فراير، كاتب ومذيع، محمد جميل- مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، محمد رباني – من منظمة كيج.