قال نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين
سلامي، إن الثورة الإسلامية في
إيران قلبت الموازين العالمية، بحيث أن أي
توازن أمني وسياسي في العالم الإسلامي اليوم أصبح غير ممكن التحقق دون إحراز رضا ايران.
وأشار سلامي، بحسب ما نشرت وكالة "فارس" للأنباء، في كلمة ألقاها خلال مراسم تجديد ميثاق كوادر مؤسسة تعبئة المستضعفين مع مبادئ الإمام الخميني الراحل والتي أقيمت في حسينية جماران، إلى البعثة النبوية الشريفة، وقال إن الله تعالى أنزل نور القرآن الكريم على قلب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) وهو بدوره بلغ الرسالة والرحمة الإلهية إلى البشرية جمعاء بأفضل صورة.
ووصف حرب السنوات الثمانية (التي شنها النظام العراقي السابق ضد إيران في عقد الثمانينيات) بأنها عدت حربا عالمية ضد إيران، ومن ثم شنت هجمة ثقافية عنيفة، والتي تعد حربا عالمية ناعمة، إلا أن قائد الثورة استطاع بحكمته وقراراته الصائبة كشف أهداف الأعداء وفضح استراتيجياتهم.
ولفت إلى الحظر الذي فرضته أميركا ضد إيران وقال، إن المعركة الاقتصادية التي يقودها الأعداء ضد إيران اليوم تعد معركة لا نظير لها في التاريخ، ولو فرض حظر مماثل على الشعب والحكومة في أميركا فإن هذا البلد لا يستطيع البقاء أكثر من شهر، إلا أن ما حصل من نتائج كان لصالح إيران، حيث تسارعت حركة عجلة التقدم الاقتصادي بفضل التوجيهات الرشيدة التي أسداها قائد الثورة الإسلامية.
وأكد أن أي مكان في العالم الإسلامي لن يعبّد تحت أقدام المسؤولين الأميركيين، وقد رأى الجميع أن أوباما اضطر إلى زيارة قاعدة بغرام في أفغانستان مؤخرا دون إطلاع رئيس هذا البلد، وهو ما يؤكد النهاية القريبة لأكبر إمبراطورية في العالم.
واعتبر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجتاز الطريق وتتغلب على العقبات بسرعة، لتكون قوة دفاعية واقتصادية تترك تاثيراتها وخصوصياتها على الصعيد العالمي، "وأي معادلة يصنعها الأعداء ستفضي إلى نتائج غير متوقعة عليهم، وهو ما تحقق بفضل التمسك بالعقيدة والقيم الإسلامية الأصيلة" على حد تعبيره.
العميد سلامي: توازن القوى في الساحة السورية تغير لصالح الشعب
وعلى الصعيد السوري، قال نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد حسين سلامي، إن الأحداث في سوريا تؤكد أن النظام استطاع إحراز الغلبة، وإن توازن القوى في هذه الساحة تؤكد أنها قد تغيرت لصالح الشعب السوري، على حد وصفه.
وأضاف العميد سلامي في تصريحات أدلى بها أمام حشد من الصحفيين الأربعاء، أن مقدمات الانتخابات الرئاسية في سوريا تشير إلى التمهيد لعملية سياسية، وهو ما يؤكد أن الإرهابيين وداعميهم سيؤولون إلى الانهيار بسرعة، بحسب ما رأى.