ذكرت صحيفة الغارديان في تقرير لها أن الحكومة الأسترالية أعلنت عدم وجود
الطائرة الماليزية المنكوبة في مكان البحث في
المحيط الهندي حيث يظن أن الإشارات التي التقطت في تلك المنطقة لم يكن مصدرها الصندوق الأسود للطائرة.
وقالت الصحيفة في تقرير مراسليها مايكل سافي وتانيا برانيغان إن هذا الإعلان جاء بعد أن شكك مهندس في البحرية الأمريكية في مصدر الإشارات التي التقطت في تلك المنطقة.
وقامت غواصة (بلوفين- 21) بالبحث في المحيط غرب مدينة بيرث الأسترالية حيث التقطت الأربع إشارات في أبريل وغطت مساحة 850 كيلومتر مربع، ولم تجد شيئا يشير إلى وجود حطام للطائرة الماليزية التي كانت تقل 239 شخصا والتي اختفت في 8 آذار/ مارس.
وصرحت السلطات بأنه "لم تجد الغواصة المستقلة التي انضمت لعملية البحث أي علامات تشير إلى وجود حطام للطائرة؛ وبناء عليه فإن البحث في المنطقة التي التقطت فيه الإشارات يعتبر تاما، وبتقدير اللجنة فيمكن حذف المنطقة من المناطق المحتمل سقوط الطائرة فيها".
وقد أخبر رئيس الوزراء الأسترالي وارن ترس البرلمان في كانبيرا يوم الثلاثاء أن البحث سيدخل مرحلة جديدة في آب/ أغسطس ويأخذ 12 شهرا.
وقال "كانت الإشارات هي أحسن ما توفر لنا من معلومات في وقتها وهذا كل ما استطعنا فعله"، وأضاف "لا نزال على ثقة بأن الطائرة وقعت في جنوب المحيط الهندي على خط الإشارة السابعة"، في إشارة إلى خط حددته شركة انمار سات البريطانية بناء على معطيات الأقمار الصناعية التي تديرها الشركة، حيث سيتم توسيع نطاق البحث إلى 60 ألف كم مربع بمحاذاة الخط المذكور، وللمساعدة في البحث ستتم عمليه مسح ورسم خرائط لقعر المحيط.
وكان مايكل دين نائب مدير هندسة المحيطات في البحرية الأمريكية قد صرح للسي إن إن "أحسن نظرية تفسر الإشارات هي أن مصدرها كانت السفينة التي تقوم بالبحث أو جهاز تحديد مصدر الإشارات الذي تجره السفينة".
وكانت البحرية الأمريكية علقت على تصريحات دين بأنها "تقديرية وسابقة لأوانها".
وقال مكتب سلامة النقل الأسترالي إن الخطوة التالية ستكون عملية ترسيم قاع المحيط وقد بدأت سفينة صينية (زهو كيزه) بدأت فعلا بذلك ويتوقع أن تستغرق عملية الترسيم هذه ثلاثة أشهر.
ويتوقع أن يستلم البحث الذي سيستغرق 12 شهرا في المناطق التي يتم ترسيمها مقاول خاص.
وقد أثار هذا الإعلان الأخير شكوك أهالي وأصدقاء الركاب على الطائرة، الذين يرفضون تصديق أنه يمكن اختفاء طائرة بهذه السهولة، ويصرون على احتمال وجود الركاب أحياء.
ويعلق أحد الأقارب قائلا: "نعم إنه من المؤلم أن يفرح الأقارب باحتمال وجود أقاربهم أحياء بأيدي مختطفين، ولكنه أحسن من احتمال وجودهم أمواتا في قاع المحيط".