نظّم أنصار الرئيس
المصري الشرعي محمد مرسي، مظاهرات صباحية بعدة مدن تنوعّت بين سلاسل بشرية ومسيرات، وفق شهود عيان.
وتأتي الاحتجاجات استجابة لدعوة التحالف المؤيد لمرسي للتظاهر تحت عنوان "تقدموا ننتصر"، رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية غير الرسمية التي أظهرت اكتساحًا كبيرًا للمرشح عبد الفتاح السيسي.
ففي محافظة المنيا (وسط البلاد)، خرجت عدة مسيرات صباحية في كل من مدينتي سمالوط وديرمواس، بالإضافة إلى قرية دلجا (جنوب المحافظة)، نددوا خلالها بنتائج الانتخابات الرئاسية.
وفي بني سويف (وسط البلاد)، خرجت مسيرة رافضة للانتخابات الرئاسية، جابت شوارع جانبية، رافعين صورًا للرئيس مرسي وأعلام مصر.
وردد المشاركون فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة والانتخابات، رافعين شارات رابعة وصورًا لمرسي.
وقال المتظاهرون إن "نتائج الانتخابات بداية انهيار الانقلاب العسكري"، موجهين الشكر للشباب الذين عزفوا عن المشاركة في الانتخابات.
وفي محافظة السويس (شمال شرق البلاد)، نظّم مؤيدون لمرسي مسيرات وسلاسل بشرية؛ رفضًا لنتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أنها "انتخابات غير شرعية وباطلة".
وشهدت الإسماعيلية (شمال شرق البلاد) مسيرة على طريق الإسماعيلية- فايد الزراعي، لرفض انتخابات الرئاسة، ورفع المتظاهرون صور الرئيس مرسي.
ورددوا هتافات من بينها "أنا عن نفسي المرسي رئيسي عمر السيسي (بالنسبة لي مرسي رئيسي والسيسي لن يكون رئيسي أبدا)".
وفي الإسكندرية، نظّم مؤيدون لمرسي مسيرة صباحية بمدينة برج العرب (غرب المحافظة) ضمن الفاعليات التي دعا إليها التحالف المؤيد للشرعية، للتظاهر تحت عنوان "تقدموا ننتصر".
وقال اللواء الشافعي حسن، مدير أمن الفيوم (وسط البلاد) إنه تم رفع حالة الطوارئ الجمعة بالمديرية وكافة المنشات الشرطية بالمحافظة، لمواجهة تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيره
وردد المشاركون فيها هتافات منددة بالانقلاب العسكري من بينها: "مكملين ومش خايفين (لا نخاف) ولو طالت علينا سنين"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الحكاية مش (ليست) إخوان الحكاية شعب اتهان (أهين)"، و"ارفع رابعة وخليك (كن) راجل مش (لن) يحكمنا تاني (مرة أخرى) عساكر"، و"كلنا رابعة".
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بمصر، المؤيد للحكم الشرعي والرئيس مرسي، أنصاره إلى تنظيم "مظاهرات حاشدة" لمدة أسبوع اعتبارا من الجمعة تحت شعار "تقدموا ننتصر"، ترفع خلالها صور الرئيس مرسي.
وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع الـ 49 من احتجاجات مؤيدي الرئيس مرسي، والتي بدأت في 28 حزيران/ يونيو الماضي، واليوم الـ337 منذ ذلك التاريخ، والـ 333 منذ الانقلاب مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، والـ 292 منذ فض اعتصامي رافضي الانقلاب في رابعة العدوية (شرق القاهرة) والنهضة (غرب القاهرة) في 14 آب/ أغسطس الماضي.
وانتهى الأربعاء ثالث وآخر أيام الانتخابات
الرئاسية المصرية، وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية فوز السيسي، بنحو 96.7 % مقابل 3.3 % للمرشح حمدين صباحي.
وتزعم سلطات الانقلاب أن عدد المصوتين بلغ 25 مليونًا و342 ألفًا و464 ناخبًا بنسبة 47% (أضعاف النسبة والأعداد الحقيقية التي تحدث عنها مراقبون محايدون) من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت البالغ 53 مليونًا و909 آلاف و309 أصوات.
وشكك "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، في نسبة المشاركة التي أعلنتها السلطات، معتبرا أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لم تتعد 10% في أحسن أحوالها.