قال مصدر قضائي
لبناني، الجمعة، إن السلطات اللبنانية ستسلم منتصف الأسبوع المقبل للسلطات الإيطالية، مرسيلو ديللوتري، وهو سيناتور إيطالي سابق، وأحد مساعدي رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، تم توقيفه في بيروت الشهر الماضي بناء على مذكرة للانتربول الدولي، بسبب الحكم الصادر بحقه في بلاده بالسجن 7 سنوات لاتهامه بقضايا فساد مالي والارتباط بالمافيا الايطالية.
وأوضح المصدر أن النيابة العامة التمييزية اللبنانية تستكمل حاليا "الاجراءات الإدارية واللوجستية" لإتمام عملية التسليم "في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أنه من المتوقع تسليم ديللوتري للسلطات الإيطالية منتصف الأسبوع المقبل "ما لم تطرأ معوقات أخرى تستدعي تأخير العملية ليومين أو ثلاثة".
وأكد أن
القضاء اللبناني تسلم المرسوم الصادر عن الحكومة بالموافقة على تسليم ديللوتري وفق مقتضيات اتفاقية التعاون القضائي المبرمة بين لبنان وإيطاليا، لافتا إلى أن المرسوم أتى "بالاستناد إلى القوة القانونية التي استند إليها طلب الاسترداد وليس لأية اعتبارات سياسية أخرى كما يحاول أن يوحي البعض".
وأشار المصدر إلى أن لبنان سيطلب من السلطات الإيطالية فور انتهاء "الاجراءات الإدارية واللوجستية" إرسال بعثة أمنية لتسليمها ديللوتري في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وأوضح أن الوكيل القانوني لديللوتري المحامي اللبناني أكرم عازوري "لن يطعن بمرسوم تسليم موكله".
وكشف عازوري أن موكله هو من يرغب بالعودة إلى بلاده ليواجه الحكم الصادر بحقه ويدافع عن نفسه، مشيرا إلى أن ديللوتري "ليس هاربا من العدالة في
إيطاليا وأنه حضر إلى لبنان كزائر".
وقال "لو أن المدعي العام الايطالي اتصل بموكلي وأمره بالحضور لكان مَثل أمامه بإرادته"، مشيرا إلى أن موكله "ينتظر ساعة ترحيله الى بلاده بفارغ الصبر".
وتسلم لبنان مطلع أيار/ مايو الجاري رسمياً من السلطات الايطالية طلب استرداد ديللوتري الذي كان الأمن اللبناني أوقفه في أحد الفنادق الفخمة في بيروت بموجب مذكرة إنتربول دولية بتهمة الإنتماء إلى عصابة المافيا، وبقضية فساد متهم فيها برلسكوني. وطلبت السلطات اللبنانية في حينه من القضاء الايطالي إرسال طلب استرداد للنظر فيه.
ومثل ديللوتري، في 12 أيار/ مايو الجاري أمام النيابة العامة التمييزية اللبنانية بحضور وكيله عازوري، حول الاتهامات الموجهة إليه، أعيد بعدها إلى مستشفى "الحياة" التي نقل إليها للمعالجة منذ توقيفه في بيروت منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.