قال مقربون من عبد الفتاح
السيسي، الفائز بالانتخابات الرئاسية في
مصر، وفق نتائج نهائية غير رسمية، إن
خطابه الأول للشعب، سيتضمن عدة نقاط أبرزها أنه "لا
إقصاء ولا مصالحة مع
الإخوان، وسيطلق سلسلة من التعهدات".
وبحسب تلك المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن خطاب السيسي، المتوقع عقب إعلان فوزه رسميا، سيتناول أهم التحديات التي تواجه المصريين، باعتبارهم شركاء له في الحكم، دون تقديم خطة العمل حول كيفية مواجهة هذه التحديات، لاسيما الاقتصادية والأمنية، كما أنه سيؤكد على احترامه لحرية الرأي والتعبير في إطار القانون المصري دون التطرق لمسألة العفو عن المعتقلين السياسيين".
وقال أحد المصادر المقربة من السيسي إن الأخير قام فعلياً بتسجيل الخطاب الأول له والذي سيلقيه عقب الإعلان عن فوزه.
ومن المنتظر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات رسميا، الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، حسبما صرح الأمين العام للجنة عبد العزيز سالمان.
طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأحد المستشارين الإعلاميين لحملة السيسي قال إن الخطاب الأول للسيسي لن يكون شاملاً، لكنه سيوجه كلمة للشعب المصري يشكر من خلالها المرشح المنافس، ويقدم التحية للقوى التي وقفت إلى جواره ودعمته في ترشحه للرئاسة.
وأضاف أن الخطاب "لن يتطرق إلى الحديث عن المصالحة مع القوى المعارضة، لكنه في الوقت ذاته سيتضمن رسائل بشأن عدم إقصاء أو استثناء لأي قوى سياسية، وعدم العودة للوراء سواء على صعيد السياسات أو الممارسات".
ووصف فهمي الخطاب الأول للسيسي بأنه سيكون "خطابا بروتوكولياً ولن يخرج عن بقية الخطابات الأولى للرؤساء".
ويواجه السيسي مجموعة من الأزمات الكبرى في حكم البلاد يتوقع أن تكون ضمن أولوياته عند الوصول إلى قصر الرئاسة.
ورغم أن هذه الأزمات ظهرت جلية في فترة ما بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، إلا أن حدتها تفاقمت في فترة ما بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتشمل قائمة الأزمات الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانقلاب العسكري وقضايا الأمن والاقتصاد، وأزمة إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، فضلا عن إدارة ملف العلاقات الخارجية، وأزمات حياتية منها ارتفاع معدل البطالة والفوضى المرورية وتنامي العشوائيات، وضبط العلاقة بين الحدين الأدنى والأقصى للأجور، إلى جانب نقص الوقود وأزمة انقطاع الكهرباء.