بث التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري عن طريق الخطأ، حديثاً لمذيعة تابعة له كانت تلقن الناخبين آراء إيجابية عن الانتخابات التي نظمها النظام السوري في المناطق الخاضعة لسيطرته يوم الثلاثاء.
وقالت
المذيعة في محافظة اللاذقية غربي سوريا لمجموعة من الناخبات باللهجة العامية قبيل لقاء معهن كانت تتحضر لإجرائه "يا الله صبايا بدي حكي (أريد كلاماً) حلو عن الانتخابات بأنكن قدمتن من إدلب (شمال) للمشاركة"، ظناً منها أن البث المباشر يتم من مركز آخر في الشاشة التي قسمت إلى عدد من النوافذ لتغطية أكبر قدر ممكن من مراكز الاقتراع.
قبل أن يقاطعها المذيع في الاستديو، وينبهها بأنها على الهواء مباشرة، ما أوقعها في موقف محرج.
وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي نظمها النظام السوري في المناطق الخاضعة لسيطرته، يوم الثلاثاء، بعد تمديدها لخمس ساعات إضافية، في ظل رفض عربي وغربي واسع لها، ورفض من قبل المعارضة التي وصفتها بـ"المهزلة" و"انتخابات الدم".
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، أن صناديق الاقتراع أغلقت في الساعة 12 ليلاً (الثلاثاء) بتوقيت دمشق(21)تغ، بعد تمديدها لخمس ساعات من قبل اللجنة القضائية العليا بسبب "الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع الذي فاق كل التوقعات"، حسب تعبير اللجنة في بيان أصدرته، واطلع عليه مراسل "الأناضول".
ووصفت وسائل إعلام النظام السوري، الإقبال على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بأنه "تسونامي انتخابي" و"زحف جماهيري" نحو مراكز الاقتراع، في إشارة إلى كثافة الإقبال.
في الوقت نفسه، قال ناشطون سوريون معارضون، إن النظام بارع في فبركة وتصوير "طوابير المقترعين"، وذلك من خلال تجاربه الكثيرة في الاستفتاءات والانتخابات البرلمانية الصورية التي نظمها خلال أكثر من 40 عاماً من عمر حكم الأسد الأب (حافظ) والابن (بشار).
ويعد خطأ المذيعة في اللاذقية أحد الدلائل على كلام الناشطين.
ورفضت دول عربية وغربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية، ووصفتها بـ"المهزلة" و"انتخابات الدم"، كونها تنهي "آخر آمال الحل السياسي" الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة.
في الوقت الذي يقول النظام إنه نظم أول انتخابات تعددية في تاريخ سوريا، وخاضها إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد (ورث كرسي الحكم عن أبيه الراحل حافظ الأسد عام 2000)، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، مع توقعات مراقبين بفوز الأسد بأغلبية كبيرة.