صفحات مؤيدة للنظام: الأسد يحصد 100% من الأصوات

تداولت صفحات مؤيدة للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، صورة لمحضر رسمي صادر عن لجنة انتخابية مشرفة على مركز اقتراع في الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام بمناطق نفوذه، أمس الثلاثاء، أظهرت حصول بشار الأسد على نسبة 100% من عدد أصوات الناخبين في المركز.

وبيّن المحضر، الذي اطلع عليه مراسل "الأناضول"، حصول بشار الأسد على 1028 صوتاً، مقابل لا شيء لكل من منافسيه ماهر حجار وحسان النوري أي صفر% من أصوات الناخبين في مركز الاقتراع.

وأشارت الصفحات إلى أن المركز يقع في إحدى قرى محافظة طرطوس ذات غالبية سكان من الطائفة العلوية، التي ينحدر منها رأس النظام السوري، بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه.

واستلم بشار الأسد البالغ من العمر، 49 عاما، مقاليد الحكم في سوريا عام 2000 بعد وفاة والده الراحل حافظ الأسد، وأعيد التجديد له لولاية ثانية مدتها سبع سنوات في استفتاء جرى عام 2007، في ظل تأكيدات بفوزه بولاية ثالثة بأغلبية ساحقة على منافسيه غير المعروفين على نطاق واسع.

ولم يتسنّ التأكد من صحة الصورة المتداولة من مصدر رسمي تابع للنظام؛ بسبب القيود التي يفرضها في التعامل مع وسائل الإعلام.

واستمرت، الأربعاء، عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام، الثلاثاء، دون الإعلان عن أي نتائج أو مؤشرات أولية لها.

وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء بتوقيت سوريا، بعد تمديدها لخمس ساعات إضافية، في ظل رفض عربي وغربي واسع لها، ورفض من قبل المعارضة التي وصفتها بـ"المهزلة" و"انتخابات الدم".

وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، أن صناديق الاقتراع أغلقت في الساعة 12 ليلاً، يوم الثلاثاء، بعد تمديدها لخمس ساعات من قبل اللجنة القضائية العليا بسبب "الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع الذي فاق كل التوقعات"، حسب تعبير اللجنة في بيان أصدرته، واطلع عليه مراسل "الأناضول".

فيما ذكر التلفزيون السوري الرسمي، الذي تابعه مراسل "الأناضول"، أن اللجان الانتخابية بدأت فور الإعلان عن انتهاء فترة التصويت بفتح صناديق الاقتراع بشكل رسمي، والبدء بفرز الأصوات قبل تنظيم النتائج في محاضر رسمية، تقدم من قبل اللجان القضائية الفرعية في المحافظات إلى اللجنة القضائية العليا، التي تقدمها بدورها إلى المحكمة الدستورية العليا، بحسب قانون الانتخابات العامة.

وبحسب القانون نفسه، فإن الذي يقوم بإعلان اسم المرشح الفائر بمنصب رئيس الجمهورية هو رئيس مجلس الشعب (محمد جهاد اللحام)، في وقت لم يتم تحديده.

وأعلن النظام السوري، صباح الثلاثاء، عن فتح 9601 مركز اقتراع لاستقبال الناخبين في المناطق الخاضعة لسيطرته، قبل أن يضاف إليها عدد آخر لاحقاً بسبب الإقبال من قبل الناخبين، حسب قوله.

وقدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام، الأسبوع الماضي، عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة بأكثر من 15 مليوناً داخل البلاد وخارجها، وفتحت أمام المواطنين الموجودين بالداخل 9601 مركز انتخابي يضم 11 ألفا و776 صندوق اقتراع، قبل أن تضاف إليها المئات من صناديق الاقتراع، التي افتتحت في عدد من المحافظات خلال ساعات التصويت اليوم.

وأقيمت الانتخابات الرئاسية في جميع المحافظات السورية عدا محافظة الرقة (شمال) التي تعد المعقل الأساسي لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش"، بحسب قرار الوزارة.