كشفت
دراسة أمريكية حديثة أن الآثار السلبية لإدمان الرجال على شرب
الكحول، لا تقتصر فقط عليهم وحدهم، بل يورثونها لأبنائهم الذكور، ويجعلونهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بحساسية الكحول.
وأوضحت الدراسة، التى أجرتها مدرسة الطب بجامعة بيتسبرغ الأمريكية على مجموعة من الفئران، ونشرت نتائجها أمس مجلة (PLOS ONE) العلمية الأمريكية، أن تناول الفئران الذكور لكميات كبيرة من الكحول، أسهم بشكل كبير فى إصابة الفئران الصغار بحساسية الكحول.
وتحدث الحساسية عندما لا تتوافر بالجسم الإنزيمات القادرة على عمل التمثيل الغذائى للسموم الموجودة فى الكحول، نتيجة عدد من المكونات الموجودة فى المشروبات الكحولية وخاصة البيرة أو النبيذ، التى تسبب ردود أفعال غير مستحبة بعد تناول الكحول مباشرة، أكثرها شيوعا احتقان فى الأنف والجلد واحمرار الوجه.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسات السابقة أثبتت مدى إمكانية انتقال إدمان الكحول بين أبناء الأسرة الواحدة، خاصة من الأب لابنه، لكن دراستهم الحالية كشفت عن عوامل وراثية أخرى، مرتبطة بإمكانية انتقال حساسية الكحول من الأب لابنه الذكر، واللافت للانتباه أن هذه الآثار لم تظهر عند الأبناء الإناث.
وذكر تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية نُشر أوائل أيار/ مايو الماضي أن الكحول يودي بحياة نحو 3.3 مليون شخص في العالم سنويًا، أي أكثر من ضحايا مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز)، والسل والعنف مجتمعين.
وأشارت المنظمة إلى أنه في العام 2012 أدى استهلاك الكحول إلى وفاة 3 ملايين، و300 ألف شخص في العالم، وهو رقم يسجل ارتفاعًا عن حصيلة العام 2005 البالغة مليونين و500 ألف.