نظمت 20 جمعية تونسية، أبرزها مركز الدراسات المقدسية والكشافة التونسية، الجمعة، "المسيرة العالمية إلى القدس 2014"، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، حسب مراسل الأناضول.
ورفع المشاركون في المسيرة شعار "لا فلسطين دون القدس ولا قدسَ دون المسجد الأقصى" في ردّ على الشعَار الاسرائيلي القائل "لا معنى لإسرائيل دون اورشليم ولا معنى لها دون هيكل سليمان"، ويتزامن ذلك مع الذّكرى السنوية السّابعة والأربعين لاحتلال القدس (احتلت في يونيو 1967).
وقال وسام العريبي، النّاطق الرسمي باسم هذه المسيرة، لوكالة الاناضول إن "هذه التظاهرة لا يسيطر عليها أي طيف سياسي ولا ايديولوجي، وتحمل رسالة إلى العالم عن خطورة التصعيد الصهيوني ومحاولاته المتكررة لتهويد المسجد الأقصى".
وأضاف العريبي أن "الأهداف التّي ترمي إليها هذه الفاعليّة هو دعم الجمعيات العاملة في الشأن الفلسطيني ونصرة القضيّة الفلسطينية ولفت أنظار العالم لما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من انتهاكات".
وقال محمد العكروت، عضو الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، في تصريح لوكالة الأناضول إن " مُشاركة عدد هام من الجمعيات التّونسيّة في هذه التظاهرة هو تطبيق لإرادة الشعوب العربية في تحرير فلسطين، وهي رسالة موجهة للكيان الصهيوني بعدم قبول ممارسات الاستبداد والاعتداءات على الشّعب الفلسطيني".
وأضاف العكروت أن "هذه المسيرة تمثل شكلا من أشكال الضّغط على الحكومات العربيّة لتجسد فعليا دعمها للقضيّة الفلسطينيّة".
ويذكر أنّ هذه المسيرة تندرج ضمن تظاهرات في عدة دول تنتظم تحت مظلة نصرة القدس، وعلى خلاف السنوات الماضية فقد عرفت فاعليّة هذه السنة طفرة نوعية في عدد الدول المشاركة والتّي بلغت ثمانين دولة منها 130 مدينة عربيّة وإسلامية حول العالم، فضلا عن مشاركة أكثر من 125 جمعية، وهي ستقام على مدى ثلاثة أيام 6و7و8 من الشهري الحالي.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالإسراع في عمليات تهويد القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة، فيما تعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، وبالمقابل يرغب الفلسطينيون في إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ووقعت مدينة القدس كاملة -التي تضم المسجد الأقصى ومقدسات إسلامية ومسيحية أخرى هامة- في يد إسرائيل كإحدى تداعيات حرب 1967.