قالت
اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن
غزة، إنّ المفكر الأمريكي العالمي "أفرام نعوم
تشومسكي" وقع على العريضة التي أطلقتها اللجنة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
وقالت اللجنة، في بيانٍ لها، الاثنين، إن "تشومسكي المفكر الأمريكي المعروف وقع على العريضة التي أطلقتها مؤخرا بهدف إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة".
ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته "إسرائيل" منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية (البرلمان) عام 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة، على القطاع في صيف العام 2007.
وتمنع "إسرائيل" دخول العديد من المواد إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، وفي مقدمتها مواد البناء التي تسبب منع إدخالها بخسائر اقتصادية فادحة.
ووفق اللجنة، فإنّ تشومسكي أكد خلال توقيعه على العريضة أنّ "كل يوم يمر في الحصار الإسرائيلي ضد غزة يمثل عارا على المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن هذا الوضع البغيض".
وكانت اللجنة الشعبية لكسر الحصار، قد أطلقت الشهر الماضي، حملة توقيعات ورقية، تهدف لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وللجنة مندوبين حول العالم من أجل جمع التوقيعات.
وأشارت اللجنة إلى أن تشومسكي قال إنه "لم يعان أحد أكثر من أولئك السكان المحاصرين في سجن غزة الكبير".
وأضاف تشومسكي أن "الحصار الذي يتعرض له أهل غزة والذي صمم كي يبقوا على أدنى مستويات البقاء الإنساني يمثل أحد أعظم الجرائم التي شهدها القرن الحادي والعشرين".
ورحبت اللجنة الشعبية بتوقيع تشومسكي على العريضة، ودعته لتبني ضغط دولي عاجل على "إسرائيل".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من تشومسكي حول ما جاء في بيان اللجنة.
ويعرف تشومسكي (86 عاما)، بإنتاجه اللغوي والفلسفي والنقدي في مجال اللغة والأدب والسياسة والفلسفة والاجتماع، وهو مشهور بنشاطه الفكري ومعارضته للسياسة الخارجية الأمريكية، فضلاً عن انتقاده للاحتلال الإسرائيلي.
ويعتبر تشومسكي صاحب نظرية "
النحو التوليدي"، والتي تعتبر أهم إسهام في مجال اللغويات النظرية في القرن العشرين.
ويصف تشومسكي نفسه بأنه اشتراكي تحرري، وكثيرا ما يُعتبر منظرا رئيسيا للجناح اليساري في السياسة الأمريكية.