عرضت كل من
إيران وأمريكا دعمهما للعراق في مواجهة "الإرهاب"، حيث سيطر مقاتلون مسلحون تابعون للدولة الإسلامية في
العراق والشام على مدينتي الموصل وتكريت، بعد انسحاب لقوات الجيش العراقي من مشارف المدينتين، وتدور أنباء عن اشتباكات في مدينة سامراء في محاولة للتنظيم فرد سيطرته على المدينة أيضا.
من جهته، اتصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هاتفيا بنظيره العراقي هوشيار زيباري للتعبير عن دعم طهران "للحكومة والشعب العراقيين في مواجهة الإرهاب"، وفق ما نقلت الأربعاء وكالة "ارنا" الإيرانية الرسمية.
وقال ظريف إن "ايران تدين قتل المواطنين العراقيين وتدعم الحكومة والشعب العراقيين للتصدي للإرهاب".
وجاء هذا الاتصال في الوقت الذي استولى فيه مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام في 48 ساعة على العديد من مناطق العراق، بينها مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.
وشدد الوزير الإيراني على ضرورة "دعم فعلي دولي للحكومة العراقية للتصدي للإرهاب".
وعززت إيران الشيعية علاقاتها السياسية والاقتصادية مع العراق المجاور الذي يهيمن الشيعة على الحكم فيه.
وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الأربعاء على أن الولايات المتحدة: "مستعدة" لمساعدة العراق في مواجهته لهجوم واسع يشنه المسلحون الذين سيطروا على مدينتين عراقيتين على الأقل".
وصرحت جنيفر بساكي للصحافيين إن واشنطن ملتزمة "بالعمل مع الحكومة العراقية والقادة في أنحاء العراق لدعم اتباع نهج موحد ضد العدوان المستمر الذي يشنه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مضيفة أن الولايات المتحدة تعمل على تقديم مساعدات إضافية للعراق.
أوغلو يتوعد خاطفي الأتراك في العراق
من جهة أخرى، توعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام بـ"أقسى رد" إذا ألحقوا ضررا بـ48 مواطنا تركيا يحتجزونهم في القنصلية التركية بمدينة الموصل العراقية.
وقال أوغلو في تصرح بثته وسائل الإعلام التركية مباشرة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك "على كل الأطراف أن يعلموا بأنهم سيتعرضون لأقسى رد إذا ألحقوا حدا أدنى من الضرر بمواطنينا".