سيطر مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية في
العراق والشام" (
داعش) الأربعاء، على مدينة
تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل، صدام حسين، مركز محافظة صلاح الدين، ذات الأغلبية السنية، بحسب مصدر أمني.
وقال شهود عيان: "إن مسلحي داعش لم يحتاجوا إلا لبضع دقائق ليفرضوا سيطرتهم على تكريت، بعد إطلاقهم عددا من الطلقات النارية في الهواء".
وأضافوا أن "قناة صلاح الدين الفضائية، التي تبث إرسالها من تكريت، توقفت عن البث، ودخل مسلحو داعش جامعة تكريت".
فيما قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري
المالكي، إن الأخير "أصدر أوامر عليا باعتقال القادة المسؤولين عن العمليات العسكرية في الموصل، بعد تخاذلهم عن أداء مهماتهم".
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "إن رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، أمر باعتقال كل من الفريق أول عبود قنبر، قائد العمليات المشتركة في محافظة الموصل، والفريق أول علي غيدان، قائد القوات البرية، والفريق مهدي الغراوي، قائد عمليات نينوى، على خلفية تخاذلهم في أداء واجبهم والسماح لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) بدخول الموصل".
وأشار المصدر كذلك إلى أن "المالكي أمر أيضا باعتقال 15 ضابطا ضمن قيادة عمليات نينوى، كانوا مكلفين بصد هجوم داعش على المحافظة"، لافتا إلى أن أوامر الاعتقال "طالت ضباطا برتب مختلفة بين نقباء وعمداء وعقداء ومقدمين".
وكان المالكي، تحدث عن مؤامرة تسببت في سقوط مدينة الموصل، مركز محاظة نينوي، في يد "داعش".
وقال المالكي في كلمة متلفزه الأربعاء، إن "ما حصل من أحداث في مدينة الموصل مؤامرة، وفقا للمعلومات الأمنية التي وردت إلينا. لا نريد الخوض في المؤامرة، ولكن نبحث عن فرض الأمن".
وفيما رفض الحديث عن أطراف المؤامرة أو مدبريها، قال إنه "سيشكل جيشا رديفا من المتطوعين للدفاع عن أرض البلاد وسيتم إعادة هيكلة الجيش".
ويشهد العراق، بصفة عامة، تصعيدًا في أعمال العنف، يشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال. وعادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر مسلحة، في مقدمتها تنظيم القاعدة.