أفاد مسؤول حكومي في
العراق، بأن أنابيب النفط في المحافظات الغربية باتت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، مشيراً إلى سعي الوزارة لإيصال المشتقات النفطية إلى جميع المحافظات.
وقال معتصم أكرم، وكيل وزارة النفط العراقية، إن "أغلب الأنابيب النفطية في المنطقة الغربية أصبحت خارج نطاق سيطرتنا، وباتت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية التي تحاول سرقة النفط من خلال سيطرتها على تلك الأنابيب".
وأشار أكرم إلى أن الوزارة تحاول تأمين وصول المشتقات النفطية لجميع المحافظات، سواء التي يتواجد فيها أنابيب أو التي لا يتواجد فيها، وذلك من خلال نقل هذه المشتقات عبر صهاريج.
ومنذ الثلاثاء، تتسارع الأحداث في المدن والمحافظات الواقعة شمال غربي العراق، (صلاح الدين، نينوى، ديالى، كركوك) عقب سيطرة مسلحين بينهم "
داعش" على العديد من المناطق بها، في ظل انسحاب لقوات الجيش العراقي منها.
ويخوض الجيش العراقي منذ نحو ستة أشهر معارك ضارية مع المسلحين في العراق في أغلب مناطق محافظة الأنبار، في وقت تحاول قوات خاصة استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة بالمحافظة التي تخضع لسيطرة داعش.
"داود أوغلو" يجتمع بمساعديه فور عودته من أمريكا
من جانبه عقد وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، اجتماعا مع نائبه "ناجي كورو" ونائب وكيل وزارة الخارجية التركية "عمر أونهون"، الخميس، لمناقشة
اختطاف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش (49) مواطنا تركيا في مدينة الموصل شمال العراق، بينهم القنصل التركي.
وعُقد الاجتماع، الذي استغرق ساعة، في مطار أنقرة، لدى عودة داود أوغلو من الولايات المتحدة الأميركية، التي كان يزورها للمشاركة في اجتماع فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك، قبل أن يقطع زيارته بسبب تطورات الأحداث في الموصل.
كان "داود أوغلو" قد صرح الأربعاء، قبل مغادرته نيويورك قائلا: "سنرد بأقسى ما يمكن على أي ضرر يمكن أن يلحق بمواطنينا، وموظفينا، وعلى الجميع وضع هذا نصب أعينهم، ولا ينبغي لأحد الشك في التدابير التي سنتخذها حيال ذلك"، مضيفاً: "من غير الممكن أن يصاب أي مواطن تركي بأذى دون رد، وليس لأحد أن يختبر قوة تركيا".
وكانت الخارجية التركية قد أفادت في بيان لها، الأربعاء، أن قوات من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش)، هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل بشمال العراق، واحتجزوا (49) شخصا رهينة، ونقلوهم إلى مكان غير معروف، لافتة أن "القنصل من بين الرهائن".
وأوضح البيان أن التنظيم احتجز (31) تركيا آخرين، كانوا يعملون في محطة كهربائية بناحية "القيارة"، التابعة لمدينة الموصل.