كتبت نائبة محرر
الصور في صحيفة "
التايمز" البريطانية
إليزابيث أوركات، متسائلة: "لماذا يجب علينا التشكيك بصور القتل المنسوبة لداعش؟"، في إشارة للصور التي احتلت معظم صفحات الصحف العالمية الأولى وتظهر
فرقة الموت تقوم بالتصويب على أشخاص ممددين على الأرض قيل إنهم
عراقيون.
وقالت أوركات: "أظهرت الصور التي نشرت على "تويتر" يوم أمس (الأحد) عمليات اختطاف وقتل لعراقيين على يد
داعش، وقد ظهرت على نفس حساب "تويتر" الذي زعم الأسبوع الماضي أن "داعش" قتل 1700 جندي عراقي، ولكن هل تم التلاعب بالصور؟ وهل حدث القتل فعلا؟ وهل يمكن أن تكون مجرد دعاية يحاول "داعش" منها ترويع الشعب العراقي؟".
وللإجابة على هذا السؤال تقول: "تبدو الصور جامدة، وعادة ما تكون صورا كهذه ذات جودة فقيرة، وببعد بصري منخفض- كونها نقلت عن صور متحركة بعد أن التقطتها كاميرا".
ومن هنا، فإن جودة الصور الحالية تطرح عددا من الأسئلة حول دقتها ومدى صحتها، فالألوان تبدو جيدة، كما أن عدد النقاط التلفزيونية (بكسل) فيها فوق المتوقع، وواضحة ودقيقة، كما ترى الكاتبة.
وفي سيناريو آخر، ترى أن الصورة قد تكون التقطت عبر هاتف نقال، خاصة أن التصوير على هذه الأجهزة ممتاز، ويظل الأمر مثيرا للغرابة، أن يقوم شخص يسجل حوادث من هذا ويقوم بالتقاط صور ثابتة وليس فيديو.
ومن هنا، فإن جودة وطبيعة الصور تطرح أسئلة حول صحتها، مع أننا عندما نتعامل مع صور كهذه فإنها تكون قد التقطت سريعا، ولم يكن لدى المصور وقت للتفكير بزوايا الصورة. وما لدينا إنما هي صور جيدة ما يثبت أن صانعها لديه نوع من الخبرة في التصوير والتحميض أو التحرير.
وما يزيد الشك، هو أن الرجال الذين ظهروا في خلفية الصور وفي بعض الأماكن، يظهرون بطريقة غير صحيحة، ما يظهر أنه تم حذفهم منها وركبت صورهم في أماكن مختلفة. وفي بعض الصور يبدو الظل متشابها مستنسخا، والأرجل فوق الأرض، وفق أوركات.
وتختم بالقول: "يجب أن نشك في مصدر هذه الصور".