طالب عدد من
الكتاب المصريين قائد الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، بتأهيل
الطرق في مصر، لمرور
الدراجات قبل توجيه الدعوة إلى ركوبها، والذهاب إلى العمل بها.
وقالت الدكتورة غادة شريف في مقالها بعنوان "حمادة يسأل الرئيس: عندكوش حبة ردع مع الحنية؟!"، بجريدة "المصري اليوم": "فجأة تطالبنا يا سيادة الرئيس إننا نركب الدراجات!.. لا إله إلا الله.. معلش يا حمادة مايقصدش.. ماشافش جلابيتك المقطعة، معلش، خذ السميطة دي، واهدأ، أنا هاقوله".
وأضافت: "يا سيادة الرئيس، هو سيادتك رئيس مصر، أم سويسرا؟.. هل تضمن لأولادنا إن ذهبوا للجامعات بالدراجات ألا يثبتهم البلطجية في الشوارع؟.. لقد أصبح ركوب السيارة للأمن والسترة لا للرفاهية، ناهيك عن الشوارع الوعرة التي ستدشدش أي دراجة بسائقها".
وتابعت صاحبة مقال "إنت تغمز يا سيسي بس" قائلة: "أرجوك يا سيدي كفاك شاعرية، واهبط على الأرض.. اردع المنحرفين أولا.. لقد كان الاتفاق بيننا أن تبدأ، وإحنا معاك، فهل غيرت رأيك، وقررت أن نبدأ نحن، وهتسيبنا ناكل ضرب؟!".
دراجة السيسي تدق الرأس مرتين
في سياق متصل، كتب عزت القمحاوي مقالا بجريدة "المصري اليوم" الثلاثاء بعنوان "دراجة السيسي تدق الرأس مرتين"، قال فيه: "لأن الماراثون لم يضم دراجة واحدة صنعت في مصر، فلا يمكن أن نعتبره دعوة لاستهلاك المنتج الوطني".
وأضاف: "حسبة الرئيس فوائد ركوب الدراجة بالأرقام تسقط من اعتبارها الذين لا يمتلكون سيارة. وهذا ليس التبسيط الوحيد، لأن الحسبة ساوت بين قيادة الرئيس لدراجته في ماراثون، والحركة اليومية لمواطن عادي.. الماراثون تكلف حراسة، ولم يوفر شيئا. لم تحضر دراجة واحدة إلى نقطة الانطلاق حاملة راكبها، بل جاءت محمولة في سيارة، وبعضها جاء محروسا مع أصحابه في مواكب رسمية ضخمة".
وأشار القمحاوي إلى أن "السباق تم في منطقة الكلية الحربية على الطريق الذي تولت القوات المسلحة تمهيده، بمواصفات يندر توفرها في أي شارع آخر بمصر. هذا يعني أن استعمال الدراجة الذي اعتبره الرئيس طريقة للمساهمة في بناء مصر يقفز على حقائق فساد مواصفات الرصف، والزحام، وعدم احترام المرور، وعدم وجود مسارات خاصة للدراجات، وكل هذا يجعل حركتها مستحيلة في شوارعنا، والأكثر إدهاشا غياب أماكن انتظار للدراجات، وغياب الأمن الذي يضمن عدم سرقتها".
وخلص القمحاوي إلى القول: "لن تصبح الدراجة وسيلة نقل إلا في وجود نسق إداري، وعمراني، ونظام أمني يستوعبها".
مطالب للوزراء بركوب الدراجات
إلى ذلك، نشرت تقارير صحفية مطالب مواطنين لوزراء حكومة إبراهيم محلب الجديدة، بأن يلتزموا بمبادرة السيسي بالاستغناء عن مواكبهم الرسمية، وأن يستعينوا بالدراجات للوصول إلى مقار وزاراتهم، متمنين أن تختفي المواكب الرسمية لهم، وأن يوفروا الطاقة التي تستهلكها مئات السيارات التي تضمها مواكبهم الفاخرة.
وكان عامل مصري لقي مصرعه الثلاثاء على أثر سقوطه في بئر صرف صحي في أثناء استقلاله دراجة بخارية بقرية بني هلال التابعة لمركز القوصية في أسيوط، وتم التحفظ علي الجثة بالمستشفى المركزي تحت تصرف النيابة.
وقال عم الضحية إنه حال قيادة نجل شقيقه الدراجة البخارية خاصته سقط ببئر صرف صحي بذات الناحية، ما أدى لحدوث إصابته التي أودت بحياته، وتم تحرير محضر بالواقعة، وكلفت إدارة البحث بالتحري حولها.