داهم عشرات العناصر من القوى الأمنية
اللبنانية، اليوم الجمعة، أحد فنادق في منطقة "الحمرا" ببيروت، بناء لمعلومات أمنية تفيد عن وجود مجموعة إرهابية داخله كانت تستعد لـ "تنفيذ عملية إرهابية كبيرة" واعتقلت 17 شخصا.
وشهدت منطقة "الحمرا" انتشارا أمنيا لعشرات العناصر التابعين لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وجهاز الأمن العام، الذين ضربوا طوقا أمنيا محكما حول فندق "نابليون" قبل أن تداهمه.
وأفاد مصدر قضائي، طلب عدم ذكر اسمه، أن نتيجة مداهمات، اليوم، في أحد فنادق "الحمرا" وبعض المستودعات المحيطة به "أسفرت عن 17 موقوفا من جنسيات لبنانية وعربية".
من جهتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان أنه "بعد توافر معلومات عن قيام مجموعة إرهابية بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجير في مدينة بيروت ومناطق لبنانية أخرى اليوم قامت قوة مشتركة من شعبة المعلومات والمديرية العامة للأمن العام بمداهمة أحد الفنادق في منطقة الحمرا لـ "الاشتباه بتواجد بعض الأشخاص الخطرين داخله".
وأضاف البيان "بعد التدقيق في هويات النزلاء، تم استحضار 17 شخصا من جنسيات مختلفة إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بغية التثبت من وضعهم القانوني".
وأوضح أن هؤلاء اعتقلوا لاتهامهم بـ"الانتماء إلى تنظيم
القاعدة والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية".
وأكد مصدر قضائي بارز لـ "الأناضول" أن النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود تبلغ من شعبة المعلومات ما لديها من معطيات عن وجود الإرهابيين، فأعطى الأخير "أمرا بمداهمة الفندق فورا والقبض على المشتبه بهم".
وأشار المصدر القضائي، إلى أن المشتبه بهم "ينتمون إلى تنظيم إرهابي خطير هو الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) وهو كان بصدد تنفيذ عملية إرهابية كبيرة" من دون أن يحدد الموقع الذي سيحصل فيه الانفجار ومن المستهدف فيها.
وردا على سؤال عن إذا كان هناك رابط بين هذه المداهمة وإلغاء حفل لـ"حركة أمل" التي يزعمها رئيس البرلمان نبيه بري في منطقة "الاونيسكو" كان سيحضره بري، أشار المصدر القضائي إلى أن "مخاطر كبرى كانت تحيط بالاحتفال ما استدعى إبلاغ المنظمين بضرورة إلغائه فورا".
وكانت القوى الأمنية اللبنانية، أغلقت اليوم، معظم الطرقات الرئيسية في العاصمة بيروت بسبب "تهديدات إرهابية" بحسب مصدر أمني رفيع، كما سجل انتشار أمني كثيف حول السفارتين الإيرانية والروسية والمراكز الرسمية والعسكرية التابعة للجيش اللبناني.
وأتت هذه الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة بعد نجاة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري على أحد حواجز قوى الأمن الداخلي في البقاع (شرق)، والذي أدى إلى وقوع ثلاثة قتلى و34 جريحا وفق مصادر طبية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار.