في ورشة صغيرة بمنطقة
درعا في جنوب
سورية يعمل مقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر لصنع ذخائر وقذائف لاستخدمها في القتال المستمر مع قوات الحكومة.
ينتج المقاتلون هنا أنواعا مختلفة من القذائف ابتداء من قنابل المولوتوف وحتى القنابل اليدوية والصواريخ.
وذكر ابو ابراهيم، مدير الورشة وقائد كتيبة سيف الله المسلول، أن اعتماد الجيش السوري الحر على إمكاناته الذاتية في صنع
السلاح بات أمرا حيويا في الصراع.
وقال: "منذ الساعات الأولى لاندلاع الثورة وبعد الخذلان العربي والعالمي قررنا الاعتماد على الذات لمواجهة آلة القتل التي لم تفرق بين صغير وكبير وشيخ وأمرأة.. فقررنا الاعتماد على الذات والدفاع عن النفس. ولا زلنا جهادنا جهاد دفاع. فقررنا صناعة أسلحة تقليدية نوعاً ما جيدة بتغني عن اللي بجينا من الخارج".
ويستخدم العاملون في الورشة أدوات بسيطة لصنع الذخائر الذي تعلموه من خلال التجربة والخطأ على مدار الوقت.
ويقول الثوار في سورية إنهم اضطروا لصنع ذخائر وقذائف لعدم كفاية ما يصل إليهم من خارج البلد أو عن طريق الشراء من السوق السوداء للسلاح.
ويقول المقاتلون إن قذيفة المورتر لا تزيد كلفة إنتاجها على دولارين، بينما يصل سعرها في السوق السوداء إى 250 دولار.
ولا يقل صنع القذائف والذخائر خطورة عن القتال في ميدان المعركة لافتقار المقاتلين إلى الخبرة الكافية في المجال. وتفتقر القذائف المنتجة محليا في كثير من الأحيان إلى الدقة في إصابة الأهداف.
وفي وقت سابق من هذا العام نشرت
الجبهة الإسلامية، وهي تكتل يضم كبرى الفصائل المقاتلة في سورية، تسجيلا مصورا عن مصانعها لإنتاج المدافع الهاون والقذائف.
ويستخدم الثوار معدات بسيطة لتصنيع أسلحتهم، مثل المخارط العادية المنتشرة في حلب بشكل خاص، أو معدات يدوية بسيطة، إضافة إلى أفران بدائية لتشكيل المعادن. وتملك الجبهة مصانع عدة لصناعة المدافع أو
الذخيرة.