قتل جندي يمني، الثلاثاء في
اشتباكات بين الجيش ومسلحين حوثيين، في محافظة عمران، شمال
اليمن، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "جنديا قتل الثلاثاء في اشتباكات مع مسلحين حوثيين قرب نقطة الأربعين العسكرية في محافظة عمران، ظهرا".
وأصيب الاثنين ثلاثة جنود من الجيش اليمني في قصف بقذائف الهاون نفذته جماعة الحوثي على مواقع عسكرية بالمحافظة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت لجنة الوساطة الرئاسية في اليمن، مساء الأحد الماضي، توصلها إلى اتفاق لوقف المواجهات بين الطرفين.
وأوضحت اللجنة أن "الاتفاق جاء بناء على رغبة جميع أطراف الصراع وبرعاية الرئيس عبد ربه منصور هادي"، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وهذا الاتفاق هو الثاني الذي يتم التوصل إليه خلال الشهر الجاري، بعد اتفاق تم الإعلان عنه مطلع الشهر، وأوقف المواجهات لأيام محدودة، قبل أن تنفجر مجددا بين الجيش والحوثيين.
وفي المحافظة ذاتها، اختطف مسلحون
حوثيون، الثلاثاء، ثلاثة مواطنين، بحسب مصادر قبلية.
المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، قالت إن مسلحين حوثيين اختطفوا ثلاثة مواطنين في منطقة ذيفان، خلال توجههم إلى منطقة ريدة بمحافظة عمران، قبل أن يتم نقلهم إلى جهة غير معلومة.
وأضافت المصادر أن المختطفين الثلاثة من أبناء قبيلة أرحب، بمديرية أرحب، شمالي صنعاء، وهى القبيلة التي خاضت مع المسلحين الحوثيين مواجهات عنيفة انتهت بطرد الحوثيين من المنطقة قبل أشهر.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات اليمنية أو جماعة الحوثي حول الواقعة.
انفجار قنبلة قرب نقطة أمنية في صنعاء
وفي سياق متصل، انفجرت قنبلة، الثلاثاء، بالقرب من "نقطة أمنية" تابعة لقوات الأمن الخاصة، بالقرب من حي الجرف، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، دون خسائر بشرية، بحسب مصدر أمني.
المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قال إن "مجهولا يستقل دراجة نارية ألقى القنبلة بالقرب من نقطة أمنية تتبع قوات الأمن الخاصة (شرطة) جوار معهد الاتصالات القريب من حي الجراف ولاذ بالفرار".
وأضاف أن "الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات"، ومضى قائلا: "قوات الأمن طوقت المكان وبدأت تحقيقاتها لمعرفة من يقف وراء الحادثة".
ولم تصدر السلطات اليمنية أي تعليق على الحادث حتى الساعة 16:30 ت.غ، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
غير أن "حي الجراف" الذي يسكنه طائفة كبيرة من أنصار جماعة الحوثي توترا شديدا، بعد الاشتباكات التي شهدها مساء الجمعة الماضي بين قوات الأمن اليمني ومسلحين تابعين للجماعة، وأدت الى إصابة 17 ضابطا وجنديا.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ستة حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.