قالت وكالة الأنباء
السعودية اليوم الخميس إن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمر باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المملكة من "التهديدات
الإرهابية". جاء ذلك بعد أن ترأس الملك اجتماعا أمنيا لبحث التداعيات الناجمة عن أحداث العراق.
وتمتد حدود السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم مسافة 800 كيلومتر مع العراق حيث استولت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى جانب جماعات سنية أخرى على عدة بلدات ومدن في تقدم خاطف هذا الشهر.
وأبدت الرياض منذ فترة طويلة مخاوفها من استهدافها من جانب الجهاديين وبينهم بعض من مواطنيها يشاركون في الصراع في سوريا والعراق وأصدرت في وقت سابق هذا العام قوانين تقضي بالسجن لمدد طويلة لكل من يسافر إلى الخارج للقتال.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "بناء على الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في (العراق) فقد درس مجلس الأمن الوطني برئاسة خادم الحرمين الشريفين.. مجريات الأحداث وتداعياتها وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين على حماية الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن فقد أمر.. باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه وأمن واستقرار الشعب السعودي الأبي."
تأتي دعوة العاهل السعودي قبل يوم من اجتماعه المزمع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جدة لبحث الأزمتين في سوريا والعراق وبعد يوم من ضلوع سعوديين في
تفجير انتحاري في
لبنان.
السفير السعودي بلبنان: أريد أن أعرف لماذا شارك سعودي بهذا العمل الإجرامي
وقال السفير السعودي في لبنان على عواض عسيري اليوم الخميس إنه لا يستطيع أن يستبعد أن هجوم الأربعاء الذي وقع في فندق ببيروت وأدى إلى مقتل أحد هذين السعوديين وإصابة ثلاثة من حراس الأمن كان يستهدف السفارة القريبة من موقع الحادث.
وأضاف عسيري أن من المهم معرفة من يقف وراء تفجير الأربعاء في بيروت حيث قالت قوات الأمن المحلية إن سعوديا قتل وأن الآخر أصيب واعتقل في مكان الحادث.
وقال عسيري لقناة تلفزيون الحدث إنه يريد أن يعرف لماذا شارك مواطن سعودي في مثل هذا العمل "الإجرامي". وجاء تعليقه بأن الهجوم ربما كان يستهدف السفارة السعودية في مقابلة أذيعت في وقت لاحق على قناة تلفزيون العربية.
وأضاف إن السعودية تريد أن تعرف كيف تم إغواء هؤلاء للمشاركة في ذلك ومن يمولهم ولماذا تواجدوا في هذا المكان لتنفيذ هذا العمل الإجرامي. وتابع ان السفارة لديها علاقات خاصة مع قوات الأمن في لبنان والحكومة اللبنانية.
الكويت تحذر من أخطار جسيمة
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حذر في كلمة بثها التليفزيون الكويتي الرسمي، مساء أمس، من أن "الكويت تتعرض لأخطار جسيمة"، و "الكوارث على الأبواب".
وقال محذرا الكويتيين: "يا أهل الكويت الأوفياء إنه ليؤلمني أشد الألم أن تحدث هذه التصرفات والممارسات بينما الكويت تتعرض لأخطار جسيمة وتواجه تحديات خطيرة فالنيران المشتعلة حولنا يكاد لظاها يصلنا والمشردون من ديارهم تجاوزت أعدادهم الملايين والضحايا يتساقطون مئات يوما بعد يوم.".
وبين أن الكويتيين "الآن أحوج ما نكون إلى التكاتف والتلاحم والوقوف صفا واحدا للنجاة من هذه الأخطار التي عصفت وتعصف بمن كانوا أكثر قوة وأعز نفرا .".
وتابع: "إننا الآن لا نملك ترف الخلاف والانقسام والجدل العقيم والألاعيب السياسية الخاصة بينما الكوارث على الأبواب.. فهل أنهم واعون لما يجري غير بعيد عنا؟ والعاقل من اتعظ بغيره. إن أمن الوطن واستقراره وسيادة القانون واحترام القضاء فوق الحريات وقبل كل الحريات."