قال عادل عدوي وزير الصحة والسكان في
مصر، "إن تقارير وحدة الأبحاث التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، تشير إلى أن عدد المدمنين في مصر يتراوح ما بين 2.5 و3.25 مليون مريض".
وأوضح الوزير، في كلمة ألقاها في القاهرة الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإدمان، أن العاصمة تمثل أكبر نسبة في شيوع الظاهرة تليها المحافظات الجنوبية، بينما تمثل منطقة الدلتا ووسط مصر أقل المناطق شيوعا.
وأضاف عدوي أن الفئة العمرية الوسطى هي أعلى نسب الإدمان، فيما تتناقص الظاهرة بارتفاع مستوى التعليم لتصل إلى 2.5% للجامعيين مقارنة بـ10% للأميين. وقال إنه يوجد ارتباط بين المهنة وانتشار الإدمان، فيلاحظ انتشار ظاهرة الإدمان بين التجار 11% والعمال 9.4%، وتتناقص لتصل إلى 1% بين ربات البيوت و2.5% بين أصحاب المهن المتخصصة.
ولفت الوزير إلى أن مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية البالغ عددها 16 مستشفى ومركز طب نفسي على مستوى الجمهورية قامت بتوفير 500 سرير نشط لعلاج الإدمان حتى أيار/ مايو الماضي، بخلاف المترددين على العيادة الخارجية الذين تجاوز عددهم 57 ألفا، فضلا عن دور مستشفيات الأمانة في تدريب الأطباء والزائرات الصحيات بوحدات الرعاية الصحية الأولية للاكتشاف المبكر لحالات الإدمان.
واعتبر الوزير أن هناك ارتباطا وثيقا بين ظاهرة التدخين والإدمان، باعتبار التدخين البوابة الذهبية لانتشار
المخدرات، لافتا إلى جهود الوزارة لمكافحة التدخين بداية من تقديم خدمة المساعدة للإقلاع عن التدخين من خلال العيادات المتنقلة وتدريب فرق من الأطباء والممرضات، مرورا بالتحذير من مخاطر التبغ وحظر الإعلان عنه ورفع الضرائب والتصدي لمحاولات شركات التبغ للموافقة على زراعته، في مصر، ووصولا إلى التنسيق مع صناع الدراما لمكافحة التدخين إعلاميا.
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن التعرض لمشاهد التدخين بالسينما والدراما يزيد معدلات التدخين بين الشباب، وأنه مسؤول عن أكثر من 50% من معدلات البدء في التدخين.
وأشارت نفس الدراسات إلى ارتفاع معدلات مشاهد التدخين في دراما رمضان2011، حيث ظهر التدخين في 1488 مشهدا بمدة زمنية هي 51 ساعة من إجمالي المسلسلات.
وأشاد الوزير بدور منظمات المجتمع المدني وشراكتهم المستمرة والداعمة مع الجهات والمؤسسات الحكومية والتي أثمرت عن تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الناجحة، والتي ساهمت في مواجهة هذا المرض الاجتماعي الخطير.