قتلت شابة ووالدتها في
انفجار عبوتين يدويتي الصنع السبت في إحدى ضواحي القاهرة التي استهدفتها ستة تفجيرات محدودة هذا الأسبوع، بحسب مسؤولين.
وقال محقق في مكان الحادث ان العبوتين اللتين وضعتا في مركز اتصالات تابع للشركة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في ضاحية 6 أكتوبر تم تفجيرهما عبر الهاتف قرابة الساعة.
وقالت مصادر طبية ان شابة في الثامنة عشرة قتلت فور وقوع الانفجار بينما توفيت والدتها متأثرة بجراحها بعد نقلها إلى المستشفى.
وروى شهود أن الانفجار كان قويا وأدى إلى تحطم زجاج نوافذ منازل مجاورة وزجاج سيارات أصحابها.
وأفاد مسؤولون أمنيون أن القتيلتين هما ابنة وزوجة حارس المبنى.
والأربعاء استهدفت ستة تفجيرات محطات مترو ومحكمة في العاصمة
المصرية مما أدى إلى وقوع جرحى.
وتأتي هذه الهجمات بعد شهر على انتخاب القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد. وهو يحكم بقبضة من حديد بعد الانقلاب على مرسي.
وكانت الهجمات التي تستهدف بشكل أساسي حتى الآن الشرطة والجيش توقفت تقريبا منذ شهر. وأعلنت مجموعات جهادية مسؤوليتها عنها إلا أن السلطات تتهم جماعة الإخوان المسلمين، التي بات كل قيادييها تقريبا في السجن، بأنها على صلة بالتنظيمات الجهادية.
وأعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" في كانون الثاني/ديسمبر الماضي وصدرت أحكام بإعدام المئات من أنصارها، معظمهم تمت محاكمتهم غيابيا، في محاكمات جماعية وسريعة.
وتكررت الاعتداءات على قوات الشرطة والجيش منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 500 قتيل في صفوفها.
وتشن السلطات منذ ذلك الحين حملة قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين أسفرت عن مقتل 1400 شخص على الأقل كما تم توقيف أكثر من 15 ألفا معظمهم من أعضاء جماعة الإخوان.