قال الكاتب
الإسرائيلي البروفيسور افيعاد كوهين إن شعبية الرئيس الأمريكي باراك
أوباما بلغت الحضيض الأسبوع الماضي.
وأضاف في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم" الاثنين، أنه بعد سنتين ونصف من ترك آخر جندي أمريكي لبغداد أخذ ينهار سريعا النظام السياسي الجديد الذي صيغ في العاصمة العراقية بوحي من واشنطن، ولم يكن هذا فقط بل إن قرار الرئيس على أن يرسل إلى العراق 300 "مستشار" ورجل استخبارات وحراسة أثار من هاوية النسيان مأساة أمريكية أخرى ألا وهي حرب فيتنام.
وتابع: "ما زال كثيرون يذكرون جيدا إخفاقات وفشل الماضي التي جعلت إدارتي كنيدي وجونسون تنزلقان في الدوامة الفيتنامية التي لا مخرج منها بعد أن كان بدء تلك الصدمة القومية وضع بضع مئات من المستشارين الأمريكيين على أرض فيتنام الجنوبية في 1960".
من جهة أخرى قال البروفيسور تشيلو روزنبرغ إن المحاولة الأمريكية لخلق بنى تحتيه ديموقراطية من خلال القضاء على أنظمة شمولية فشلت فشلا ذريعا.
وأضاف روزنبرغ في مقاله المنشور في صحيفة "معاريف" الاثنين أن إدارة أوباما ستذكر إلى الأبد فشلها في مواجهة التطرف الإسلامي وإحلال السلام من خلال سياسة مصالحة "غبية".
وتابع: "قبل الخطوات الأمريكية الغبية، لم يشكل العراق، وسوريا، وليبيا وغيرها أبدا خطرا ملموسا على استقرار المنطقة والعالم بأسره، وبحرب الخليج الأولى والثانية، وإسقاط القذافي المجنون، والتأييد غير المفسر لمعارضي النظام في سوريا ممن ليسوا سوى رجال القاعدة ومنظمات متطرفة، كل هذا لا يستوي مع العقل السليم".
وختم روزنبرغ: "لم نتحدث بعد عن
روسيا التي تفعل كل ما يروق لها، وعن الصين التي تتجاهل الولايات المتحدة وقصر يد إدارة أوباما، إن السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل بالطبع، فشلت تماما لان الأيديولوجيا لا يمكن فرضها".