"هآرتس": تعزيز عباس مصلحة إسرائيلية عليا

أشادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بمواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تعامله مع الإسرائيليين، خصوصاً في قضية اختطاف المستوطنين الثلاثة، واصفة إياه بـ"الشجاع والقيادي والإستثنائي"، بعد مهاجمته الخاطفين مرارا، ودعوته إعادتهم إلى أهاليهم.
 
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها، الأربعاء، أن "شجاعة" عباس لم تكن جديدة، "فمنذ 2005 عندما أقسم اليمين رئيسا للسلطة، أثبت بالأقوال وبالأفعال بأنه شريك حقيقي للاتفاق. وعمل بثبات ضد جهات عنيفة، وثق التعاون الأمني مع إسرائيل وطور جوانب مدنية في حياة الفلسطينيين".

وألقت "هآرتس" باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمحاولته إضعاف عباس بدلا من تعزيزه، ونتيجة لذلك تعزز خصوم عباس المتطرفين".

واستنكرت الصحيفة وضع العراقيل الإسرائيلية في وجه عباس، مثل "طلب الاعتراف باسرائيل كالدولة القومية اليهودية، وزعم أنه لا يمثل كل الشعب الفلسطيني لان غزة تحت سيطرة حماس، والادعاء أنه يتعاون مع منظمة إرهابية".

وأكدت الصحيفة أن "إضعاف عباس هو خطأ استراتيجي مستمر لحكومة نتنياهو، وقد يكون بكاء للأجيال. وبالذات على خلفية المأساة ينبغي لحكومة نتنياهو أن تفهم بان تعزيز عباس ليس فقط مصلحة فلسطينية بل وقبل كل شيء مصلحة إسرائيلية عليا".

وفي سياق متصل، اقترح الكاتب الإسرائيلي "يوسي بيلين"، في مقالته في صحيفة "إسرائيل اليوم"، الاربعاء، تقوية الأشخاص الفلسطينيين البراغماتيين، داعيا الانضمام إليهم و"العمل معهم في مواجهة غير المستعدين للاعتراف بإسرائيل والذين يعتقدون أن العمل العنيف على الاسرائيليين فقط هو الحل".