قامت قوات الاحتلال
الإسرائيلية باعتقال ما يقرب من 3000 طفل
فلسطيني منذ عام 2010 وحتى منتصف عام 2014، أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عام، وذلك وفقا لتقرير للمرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان.
وقد وثق المرصد عشرات الشهادات المسجلة بالفيديو لأطفال تم اعتقالهم في الشهور الأولى من عام 2014، وأوضح أن 75 في المائة من الأطفال المعتقلين يتعرضون للتعذيب البدني و25 في المائة منهم يحالون لمحاكمات عسكرية.
وأظهر التقرير معاناة الأطفال، بدءا من الاعتقالات التعسفية التي تخالف ميثاق حقوق الطفل الذي وقعت عليه إسرائيل في عام 1991. وقد ذكر التقرير سلسلة الانتهاكات التي تمارسها القوات الإسرائيلية ضد الأطفال أثناء عملية الاعتقال نفسها حيث تقوم القوات باقتحام المنازل بعد منتصف الليل وترهيب الطفل وعائلته، بدون أي مبرر واضح.
ويقول المرصد أن أغلب الأطفال تعرضوا لتهديدات وتعذيب بدني، بما في ذلك الضرب أثناء التحقيقات. وتستخدم سلطات التحقيق الإسرائيلية سياسية "العزل" ضد واحد من كل خمسة أطفال كوسيلة للضغط أثناء التحقيقات التي تستمر لمدة 10 أو 30 يوما في بعض الحالات.
وأثناء فترة "العزل" تقوم السلطات بوضع الطفل منفردا في زنزانات ضيقة ولا تسمح لأحد بمقابلته، بما في ذلك محاميه في بعض الأحيان.
وقد طالب المرصد المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين، وأكد على الحاجة لإجراء المحاكمات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لإتاحة الفرصة لذويهم ومحاميهم لمقابلتهم ومصاحبتهم أثناء التحقيقات، ولضمان عدم تعرضهم للتعذيب، وبإعطائهم تعويضات عادلة إذا تم إثبات أن الاعتقال كان تعسفيا.
وطالب التقرير جميع الموقعين على ميثاق جنيف بممارسة أكبر ضغط ممكن ضد إسرائيل، بما في ذلك حرمانها من الاتفاقيات المالية والمعونات كي تقوم بالوقف الفوري لانتهاكات حقوق الانسان.
وقال المرصد الأورو متوسطي أن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 1405 طفل فلسطيني منذ عام 2000، منهم 263 تحت سن الثامنة، و450 تحت الخامسة عشرة.