أكدت مصادر
فلسطينية مطلعة أن
مصر تقف ضد اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير الذي وقع في
غزة، والذي على أساسه تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأنها تعمل على إفشال هذا الاتفاق بشتى الطرق.
وقالت المصادر لـ "قدس برس" إن الموقف المصري هو ضد المصالحة الفلسطينية بشكل كبير، وإن مسؤولا مصريا رفيعا قام بتمزيق وثيقة اتفاق الشاطئ، أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤخرًا.
وأضافت أن مصر منعت عزام الأحمد رئيس وفد المصالحة في منظمة التحرير الفلسطينية لقاء الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس" خلال زيارته الأخيرة لمصر.
وأشارت إلى أن عدم
فتح مصر لمعبر رفح البري -كما ذكر الأحمد- هي إحدى طرق إفشال القاهرة لهذا الاتفاق، مؤكدة أنه لا نية لدى مصر تخفيف الحصار إطلاقًا، وتعمل على أن تقوم إسرائيل بالقضاء على حركة "حماس"، وفق المصدر.
وقالت إن تصريحات عزام الأحمد -بعد منعه من لقاء أبو مرزوق في القاهرة خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي قبل أسبوعين- حول أنه لا يوجد اتفاق غير اتفاق القاهرة، هي محاولة لإرضاء مصر بعد الغضب الكبير إثر توقيع اتفاق الشاطئ.
وأضافت أن الرئيس عباس حاول إقناع المسؤولين المصريين أنهم لم يتجاوزوا مصر أو اتفاق القاهرة، وأن اتفاق الشاطئ سيكون اتفاقا صوريا، وحكومة الوفاق التي شكلت على أثره ستكون عبارة عن تعديل وزاري لحكومة رام الله السابقة، ولن تقدم أي شيء لغزة بأي حال من الأحوال، وسنواصل منع وصول الرواتب لموظفيها.