تجددت
المواجهات في بلدة شعفاط، شمالي
القدس، وفي عدة مدن أخرى، مساء الأحد، بين مئات الشبان
الفلسطينيين وشرطة الاحتلال
الإسرائيلي، التي اعتقلت 61 عربيا على خلفية تلك المواجهات، حسب شهود عيان وبيان للشرطة.
وقال الشهود، إن "شبانا فلسطينيين، كثير منهم ملثمون، قاموا بإغلاق الطريق في البلدة بحاويات النفايات الكبيرة، قبل أن يبدأوا برشق قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة".
وكانت المواجهات توقفت منتصف ليل السبت الأحد.
وشوهدت الشرطة قبل صلاة المغرب وهي تدفع بأعداد كبيرة من عناصرها إلى المدخل الشمالي للبلدة، ومع انتهاء الإفطار وبدء صلاة التراويح في مسجد البلدة تجددت المواجهات.
وأطلق أفراد الشرطة الإسرائيلية القنابل الصوتية على المتظاهرين.
من جانبها أعلنت شرطة الاحتلال، أنها اعتقلت 61 عربيا في إسرائيل لمشاركتهم في المظاهرات التي تجددت في عدد من القرى والمدن العربية في الداخل الفلسطيني احتجاجا على الأوضاع التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية والتي كان أخرها اختطاف وقتل فتى فلسطيني في القدس الشرقية.
من جهته قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "أبعث بالتعازي إلى عائلة أبو خضير وأتعهد بأن من ارتكب هذه الجريمة النكراء سيعاقب بشدة وفقا للقانون".
وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلها عنه المتحدث باسمه عوفير جندلمان في سلسلة تغريدات على "تويتر": "لا نفرق بين الإرهابيين وسنرد عليهم جميعا، أيا كان المكان الذي يأتون منه، بيد قوية"، مشيرا إلى انه "في حين أننا سنقدم القتلة إلى القضاء فإنه يتواصل التحريض في السلطة الفلسطينية على تدمير دولة إسرائيل".
وتابع نتنياهو: "لا مكان في مجتمعنا لمثل هؤلاء القتلة، هذا هو الفرق بيننا وبين جيراننا الذين ينظرون إلى القتلة على أنهم أبطال".
وشدد نتنياهو على ضرورة أن تعمل السلطة الفلسطينية على إيجاد قتلة المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية الشهر الماضي، وقال: "على السلطة الفلسطينية أن تقوم بكل ما هو ممكن لإيجادهم، تماما كما فعلت قواتنا التي وجدت المشتبه بهم بقتل محمد أبو خضير خلال أيام".
واليوم هو الثالث لتلقي العزاء بوفاة الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير (17 عاما)، فيما قالت شرطة الاحتلال، إنها ألقت القبض على 6 مستوطنين إسرائيليين مشتبه في اختطافهم الفتى فجر الأربعاء الماضي، من أمام منزله في بلدة شعفاط، قبل قتله حرقا وإلقائه بغابة في القدس الغربية.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب في موقعها الإلكتروني، عن محاولة اختطاف طفل فلسطيني يبلغ من العمر 9 سنوات، قام بها المستوطنون ذاتهم في بلدة بيت حنينا، شمالي القدس الشرقية، قبل يوم واحد من قتل الفتى أبو خضير.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات الجارية، كشفت أن المستوطنين حاولوا اختطاف الطفل بينما كان يسير مع والدته وأخيه في بيت حنينا.
وفجر اختطاف وقتل الفتى أبو خضير حالة غضب شديدة في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، لا سيما مع إعلان طبيب فلسطيني أن الفتى تم إحراقه حيا حتى الموت.