فضت قوات
الأمن الأردنية في وقت متأخر من مساء الأربعاء،
وقفة احتجاجية، نظمتها جماعة الإخوان المسلمين وحركات قومية ويسارية، في العاصمة الأردنية عمان، للتنديد بـ "العدوان الإسرائيلي" على غزة.
وكانت الوقفة بدأت عقب صلاة التراويح أمام أمام مسجد الكالوتي القريب من
السفارة الإسرائيلية، احتجاجا على العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ولمطالبة الحكومات العربية بـ "القيام بدور عملي تجاه الفلسطينيين".
واعتقلت قوات الأمن الأردنية 4 أشخاص بينهم فتاة من المشاركين في الوقفة، بعد احتكاكهم بأفراد الأمن ورميهم لألعاب نارية تجاه القوات المتواجدة في الموقع، ومحاولتهم اختراق حائط أمني للوصول إلى مقر السفارة، حسب بيان للأمن العام، في حين تحدثت مصادر ميدانية عن اعتقال نحو 11 شخصا.
وفي السياق ذاته، أصدر المكتب الاعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية بيانا جاء فيه "انه وفي عصر هذا اليوم تنادى مجموعة من الأشخاص بالاعتصام أمام ساحة مسجد الكالوتي بالقرب من السفارة الاسرائيلية غربي العاصمة عمان للتعبير عن آرائهم" .
وأضاف البيان أن "الاعتصام تحول من سلمي إلى محاولة لإغلاق الشارع العام وشتم رجال الأمن العام والدرك ورشقهم مع المارة بالحجارة في محاولة منهم للوصول إلى السفارة المذكورة".
وتابع البيان "تمت محاورتهم أكثر من مرة والطلب منهم العودة إلى ساحة مسجد الكالوتي، إلا أنهم أصروا على تخطي حواجز الشرطة ما اضطر مجموعة الأمن المتواجده في المكان الى استخدام القوة المناسبة لتفريقهم حيث تعرض بعض رجال الأمن العام حينها للاصابة"
وكانت جماعة الإخوان المسلمين غادرت موقع الاحتجاج لتواصل الحركات اليسارية والقومية والشبابية احتجاجها.
واتهم المشاركون في هتافاتهم، الحكومة الأردنية بحماية السفارة الإسرائيلية، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء نظيره الأردني من تل أبيب، وقطع كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل وعلى رأسها معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية المسماة بوادي عربة.