كشف مصدر مُطلع، مقرب من حركة المقاومة الإسلامية- حماس، أن
وساطات عربية وأوروبية تبذل جهودا كبيرة، بهدف التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، بين حماس والكيان
الإسرائيلي.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن مصر وقَطَر، ودولة عربية ثالثة (رفض الكشف عنها)، بالإضافة إلى وسيط ألماني، يبذلون جهودا كبيرة بهدف التوصل لوقف إطلاق نار، بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي.
لكن المصدر أكد أن الجهود المبذولة لم تثمر حتى الآن، بسبب رفض إسرائيل الاستجابة لشروط حماس، المتعلقة بتخفيف الحصار عن
غزة.
وأضاف: "إسرائيل تصر على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، ولا تريد تخفيف الحصار عن غزة، في حين أن حركة حماس في المقابل مصرة على تحقيق إنجازات.
وبين المصدر أن "مطالب حماس تتمثل بالتالي: التزام إسرائيل بتفاهمات 2012، التي أنهت الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة، والإفراج عن الأسرى المحررين في صفقة شاليط، والذين أعادت إسرائيل اعتقالهم مؤخرا، ووقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتزام إسرائيل باتفاق سبق وأن عقدته مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون في أيار/ مايو 2012".
وأشار إلى أن "بعض الوسطاء، يحاولون جسر الهوة بين الجانبين، والتوصل لحل وسط، يضمن تحقيق مطالب حماس، ويرضي الاحتلال.
وكشف عن مبادرة أطلقها وسيط ألماني، سبق وأن بذل جهودا في إبرام صفقة تبادل الأسرى بين حماس والكيان المحتل، المعروفة باسم شاليط.
ولفت إلى أن المبادرة تتمثل بموافقة حركة حماس على
وقف إطلاق النار بدون شروط، على أن يتعهد بـحل كافة إشكاليات قطاع غزة لاحقا، وهو ما لم تقبله حماس.
وأوضح المصدر أن الكيان الإسرائيلي يمارس ضغوطا على مختلف الأطراف، بهدف دفع حركة حماس للقبول بالتهدئة دون شروط.