خرج الآلاف من الموريتانيين مساء الجمعة في
مسيرات جابت أهم شوارع العاصمة نواكشوط، تضامنا مع
غزة ورفضا للعدوان الإسرائيلي عليها.
وردد المشاركون في المسيرات شعارات تنتقد الصمت العربي اتجاه العدوان الإسرائيلي على غزة وأخرى تطالب بهبة شعبية في جميع دول العالم الإسلامي نصرة لغزة والأقصى.
وأكد المشاركون في المسيرات عزمهم الاستمرار في التظاهر حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدين أن عهدة الحرية بات قريبا.
وشن المشاركون في المسيرات هجوما قويا على صمت الحكومة الموريتانية اتجاه ما يحدث في غزة، مستغربين عدم صدور أي بيان من رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية الموريتانية للتنديد بجرائم إسرائيل في غزة.
وقال الأمين العام للرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني وعضو البرلمان الموريتاني محمد غلام الحاج الشيخ لـ"عربي21" إن الصمت العربي اتجاه ما يحدث في غزة يعد جريمة وخيانة، مضيفا أن غزة أصبحت اليوم شرف الأمة الإسلامية، داعيا الجماهير العربية إلى الضغط على حكامها من أجل إجبارهم على لعب دور لصالح المرابطين في غزة المجاهدين من أجل الحرية والكرامة.
وقال ولد الحاج الشيخ، إن التطور الحاصل في المقاومة الفلسطينية أصبح محل قلق دائم للإسرائيليين وكل الدول التي راهنت على وأد المقاومة، خصوصا حركة
حماس.
وشارك في المسيرات التي خرجت في نواكشوط أعضاء في البرلمان الموريتاني ورؤساء أحزاب سياسية بينهم رئيس حزب عادل يحي ولد الوقف ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا وكبار قادة حزب تكتل القوى الديمقراطية وقادة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية.
وأعربت معظم الأحزاب السياسية في بيانات لها أرسلت نسخ منها لـ"عربي21" عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبت الأحزاب السياسية الموريتانية بتكثيف المظاهرات والمسيرات والندوات الداعمة لغزة، فيما التزمت الحكومة الصمت.