الكلاب مثل البشر، تصاب هي الأخرى بالسرطان، وقد أثبتت دراسات سابقة أن
السرطان الذي يصيب الإنسان يتشابه إلى حد كبير مع الذي يصيب الكلاب.
اكتشفت دراسة نمساوية جديدة أن البروتينات المستقبلة التي تغطى سطح مختلف
الأورام التي تصاب بها الكلاب، تشبه سرطان الإنسان بنسبة تتعدى الـ90%.
هذا الاكتشاف الذي يعد من أهم الاكتشافات حيث قاد العلماء إلى خطوة أكثر أهمية، حيث قام العلماء بأخذ
الأجسام المضادة من أجسام الفئران وقاموا بتعديلها لتصبح قادرة على أن تربط نفسها بالورم السرطاني لدى الكلاب، الأمر الذي أدى إلى إبطاء نمو السرطان لدى الكلاب في بعض الأحيان، وفى بعض الأحيان الأخرى أدى إلى موت السرطان تماما.
الدراسة التي نشرت في مجلة "Molecular CancerTherapeutics" الأمريكية توصلت إلى أنه من الممكن أن تستخدم هذه الأجسام المضادة لمعالجة مختلف أنواع السرطانات لدى الكلاب في المستقبل.
تقول الباحثة المشاركة في الدراسة أريكا جنسن: "نحن نتوقع أن يتحمل الكلاب تلك الأجسام المضادة بشكل جيد، وسوف نتحقق من هذا من خلال الدراسات السريرية التي ستتم مستقبلا والتي كما نتوقع ستطور من القدرة على تشخيص وكذلك
علاج سرطانات الكلاب فى المستقبل".
بشكل عام فالأجسام المضادة هي بروتين يتواجد في الدم والسوائل الجسمية الأخرى، يتم استخدامه من قبل جهاز المناعة للتعرف على الأجسام الغريبة عن الجسم والقضاء عليها مثل البكتيريا والفيروسات.